رمز الخبر: ۱۵۹۵۶
تأريخ النشر: 10:45 - 29 September 2009
عصرایران - ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مع امتلاكها القدوة لمشاركة النساء خلال الدفاع وساحات القتال في صدر الاسلام، قامت بتنظيم النساء واستخدامهن من اجل القيام بأمور مهمة في السنوات الثماني للدفاع المقدس، حيث قمن بواجبهن من خلال تعلم سلوك وسيرة السيدة الزهراء(ع) والسيدة زينب(ع) وبقية النساء البطلات في صدر الاسلام، وادّين وظيفتهن الإلهية الانسانية، وربما ادّين واجبهنّ واكثر. ان الدفاع واجب على المرأة ولكن عندما يكون هناك حاجة اليها عليها ان تدافع بحسب امكاناتها وطاقاتها.

في السنوات الثماني من الدفاع المقدس، كانت الظروف الدفاعية للمجتمع الايراني الاسلامي بحيث لم يكن هناك ضرورة لمشاركة النساء بشكل مباشر في ساحات القتال باستثناء بعض الحالات النادرة.

مع بدء الحرب المفروضة كانت النساء في مدن خرمشهر وابادان وسوسنكرد والاهواز وبستان ومدن الجنوب الاخرى في الطليعة، ودافعن وقمن بدعم الاسلام والثورة والوطن بأرواحهن وأموالهن.

ولكن في ظروف من قبيل الهجوم المباغت للجنود العراقيين، وخاصة في الايام الاولى للحرب على بعض المدن الحدودية وايضا ً القصف الجوي والهجوم الصاروخي على المدن، كانت تستوجب وقوف النساء بوجه العدو بشكل مباشر، وأن تزداد معنوياتهن الدفاعية والقتالية، لهذا السبب توجهت النساء الى تعلم الفنون العسكرية والمخيمات القتالية، وبالتدريج تشكلت قوات التعبئة للأخوات وفرعها القتالي والعسكري. مع بدء الحرب المفروضة كانت النساء في مدن خرمشهر وابادان وسوسنكرد والاهواز وبستان ومدن الجنوب الاخرى في الطليعة، ودافعن وقمن بدعم الاسلام والثورة والوطن بأرواحهن وأموالهن. وقيل في هذا المجال: (ان وجود النساء في الطليعة ادى الى تقوية الرجال في الحرب).

في اسرة (حاجي شاه)، في البداية ابنة البيت رفعت راية الجهاد، وفي الايام الاولى للحرب تدربت (شاهناز) على القتال، كانت تحمل السلاح بيدها وتبني متراساً، وتقوم بنفسها بحراسة ذلك المتراس وفي غير ساعات الحراسة، تبادر الى مساعدة الجرحى وفي النهاية استشهدت اثر اصابتها بقذيفة وشظايا، بعد استشهادها توجه اخوتها الى الجبهة واستشهدوا الواحد تلو الآخر .

اضافة الى حضور النساء في الجبهات العسكرية في خرمشهر، الا انهم حاربوا العدو البعثي في مدن اخرى، ولكن لن نتطرق لهم مراعاةً للإختصار، ويمكننا ان ننهي هذا القسم بذكرياتٍ للقائد الخامنئي، حيث يتحدث عن صمود ومقاومة النساء في الحرب: (اذكر انه كان في سوسنكرد امرأة عربية كبيرة السن وكان زوجها ضريراً، وبالرغم من انها كانت تبلغ من العمر 40 الى خمسين عاماً الا انها كانت تدافع عن المدينة بشجاعة عالية وفي الحقيقة كالرجال) . كان معروفاً عنها انها اوقعت بعصاها اليدوية عدداً من الجنود على الأرض، وإذا تخطينا الحضور القتالي للنساء، نرى بحراً من المفاخر وشموخ النساء في مجالات الدعم القتالي والخدماتي، حيث كان حضورهن في المستشفيات والتمريض والاسعافات والصحافة وتحضير الطعام والألبسة كانت من جملة هذه الافتخارات. اما خلف الجبهات فقد كانت النساء تقوم بالنشاطات في الخدمات الواسعة من المنزل الى المصنع المنتج لدعم المقاتلين.

إذا تخطينا الحضور القتالي للنساء، نرى بحراً من المفاخر وشموخ النساء في مجالات الدعم القتالي والخدماتي، حيث كان حضورهن في المستشفيات والتمريض والاسعافات والصحافة وتحضير الطعام والألبسة كانت من جملة هذه الافتخارات. اما خلف الجبهات فقد كانت النساء تقوم بالنشاطات في الخدمات الواسعة من المنزل الى المصنع المنتج لدعم المقاتلين.

يعتبر تجميع المساعدات الشعبية في بيت الزهراء والمدارس والحسينيات والمساجد وخاصة في مواقع قوات التعبئة من الخطوات المؤثرة للنساء، حيث كانت النساء في هذا المجال يسبقن الرجال. ان النشاطات السياسية، الثقافية، الاجتماعية والتربوية للنساء في المدن، وتشييع رفات الشهداء الطاهرة، وتكريمها تعتبر دليلاً للحضور العظيم للنساء الايرانيات في السنوات الثماني للدفاع المقدس، وهو الأمر الذي يتطلب كتاباً مستقلاً للحديث عنه.

بشكل عام، يجب ان نقول ان النساء اضافة الى كونهن مؤثرات في دفع وتشجيع المقاتلين من اجل الحضور في الجبهات، كنّ يدرنّ المنزل اثناء غياب رب الأسرة، وكنّ نشيطات ايضاً في لجان الدعم، وكنّ يبقين احياناً ليلاً ونهاراً، ويعملن في التوضيب وتحضير ما تحتاجه الجبهات، نستطيع ان نستنتج ما يلي:

- ان النساء شاركن كالرجال في الخط الامامي في الساحات القتالية العسكرية، واستشهدت او اُسرت او أُصيبت او تعرضت للأسلحة الكيميائية مثلها مثل الرجال، ولكن يجب ان نعلم ان النساء في هذه المجالات، لم يكن عليهن واجب شرعي، ولم تكن المرأة مكلفة مثل الرجل للقيام بمثل هذه الرسالة بل كان حضورهن ومشاركتهن انعكاساً لتضحياتهن ومعنوياتهن الثورية المستلهمة من الثقافة والفكر التعبوي لهذه الفئة من المجتمع الإسلامي، ولهذا السبب نستطيع ان نعتبر دور النساء كان أكثر اشراقاً من الرجال، ولو انيط واجب الدفاع والحرب بالمرأة لكان من الممكن ان تربي قادةً وشهداء اعظم من الرجال.