رمز الخبر: ۱۵۹۷۴
تأريخ النشر: 13:45 - 29 September 2009
عصرایران - الجزیره - تتم حاليا ولأول مرة مناقشة مسودة اتفاق من 200 صفحة حول تغير المناخ في وقت يلتقي فيه مسؤولو 190 دولة في بانكوك من أجل أحدث جولة مباحثات للأمم المتحدة. وسيكون هناك اجتماع قصير قبل قمة كوبنهاغن الذي يرمي إلى الخروج بصيغة نهائية لاتفاق ينقذ العالم من الاحترار العالمي. ويعتبر المسؤولون اللقاء القادم في كوبنهاغن آخر فرصة لإنقاذ كوكبنا من الأضرار المخيفة للاحترار العالمي.
 
وتركز صيغة المسودة الجديدة على تعزيز وإعادة تنظيم مئات التغييرات المطلوبة من قبل الدول في النسخة السابقة التي بلغ عدد صفحاتها 300 صفحة. ولا تحمل النسخة الحالية صفة رسمية حتى الآن ويجب أن تقر رسميا قبل أن يبدأ المفاوضون في تهذيبها.
 

يتضمن نص الوثيقة أقساما عن نقاط شائكة تقليدية أخرت التقدم بشأن تغير المناخ لنحو عشر سنوات أو أكثر. وهناك تساؤلات بحاجة لإجابة مثل:

    *
      كم حجم انبعاثات غازات الدفيئة التي ستقلصها الدول الغنية؟ ومتى ستبدأ؟
    *
      وهل الدول النامية مثل الصين ستبذل جهدا على الأقل لإصلاح مستويات التلوث الزائدة لديها؟
    *
      وكم حجم الأموال التي يجب أن تتدفق من الدول المتقدمة للدول النامية لتسهيل الأمور وتأمين موافقتها؟ وكم حجم المطلوب تعويضه من تأثير الانبعاثات السابقة؟ وكم حجم المساعدة المطلوبة لمنع انبعاثات مستقبلية؟

وبحسب قواعد الأمم المتحدة، كي يتم إقرار معاهدة جديدة، يتعين على كل دولة التوقيع على شرط أساسي. والمعاهدة الجديدة معدة لتحذو حذو بروتوكول كيوتو، وهو المعاهدة العالمية الحالية لتنظيم غازات الدفيئة والتي ستنقضي المرحلة الأولى منها عام 2012. ولأن الولايات المتحدة لم تصادق على كيوتو، فقد أُجبرت محادثات المناخ على اتخاذ مسارين متوازيين مربكين. إذ تناقش مجموعة من المفاوضات، المستبعدة منها أميركا، كيفية تمديد المعاهدة بعد 2012. وهذه الصيغة الجديدة تأتي من المسار الثاني الذي يعد خطة تتضمن كل الدول في عمل تعاوني طويل الأجل.
 
يذكر أن التشاؤم خلف الكواليس بشأن محادثات كوبنهاغن آخذ في الزيادة. ورغم الإشارات الموجودة في النص الجديد بشأن هدف عالمي وتخفيضات انبعاثات جماعية بنسبة 25 إلى 40% بحلول عام 2020 من قبل الدول الغنية، فإن كثيرا من المراقبين يعتقدون بوجود فرصة ضئيلة في نجاح هذا النهج.