رمز الخبر: ۱۵۹۸۵
تأريخ النشر: 17:21 - 29 September 2009

Photo

عصر ایران - صنعاء - رويترز - نفى عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الشيعة في اليمن يوم الثلاثاء مزاعم حكومية بأن الحوثيين يريدون اقامة دولة شيعية في شمال اليمن ووصف الصراع بأنه كفاح من أجل نيل الحقوق.

ويثور قلق عدد من الدول العربية بشأن نفوذ ايران الشيعية التي يعتقدون أنها تحاول بسط نفوذها من خلال دعم الاقليات الشيعية في المنطقة.

وقال الحوثي ان بعض الجنود يتعاونون مع المتمردين على الرغم من العملية التي شنتها الحكومة في أوائل أغسطس اب لمحاولة القضاء على تمرد الحوثيين.

وتخشى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية جارة اليمن أن يكون هذا الصراع والتوترات الانفصالية في الجنوب في صالح القاعدة التي عاودت أنشطتها في اليمن بهجمات على أهداف حكومية وأجنبية على مدى العامين الماضيين.

وصورت حكومة اليمن الصراع على أنه صراع يقوده المتطرفون من الطائفة الزيدية الشيعية لاعادة نظام الامامة الذي سقط عام 1962 مما أدى الى قيام الجمهورية اليمنية.

وتجنب الرئيس علي عبد الله صالح المنتمي للطائفة الزيدية النبرة الطائفية لكن الخطاب الرسمي في قطاعات أخرى يهاجم بانتظام حركة الحوثيين بسبب معتقداتهم الدينية.

وقال الحوثي في موقع المنبر الاخباري التابع للحوثيين على الانترنت "اتهامات السلطة في مسألة الامامة هي مجرد حرب اعلامية.. وتضليل وخداع للرأي العام. والمسألة واضحة.. نحن لسنا طلاب مناصب بل طلاب حق وطلاب عدالة.. أما جوهر الازمة فهو سياسي بامتياز."

ونفى أن تكون ايران داعمة للحوثيين أو أنها تزودهم بالاسلحة التي قال ان البعض في الجيش هربها اليهم.

وأضاف الحوثي ردا على سؤال عن مصدر الاسلحة "نحن شعب مسلح وهذا شيء معروف عن اليمن فليس الحصول على السلاح في اليمن معضلة على الاطلاق.. اضافة الى ما مكن الله منه في مواقع الجيش من عتاد وأسلحة هائلة.. وليس من الغريب أن يكون لدى الشرفاء وذوي الضمير من أبناء الجيش تعاون معنا."

ويشكو الحوثيون من التهميش بسبب صعود التيار السني الاصولي نظرا للتحالف القائم بين الرئيس اليمني والمملكة العربية السعودية.

ويعتقد أن أتباع الطائفة الزيدية يمثلون نحو ثلث سكان اليمن الذي يسكنه 23 مليون نسمة تقريبا.

وقال صالح يوم السبت ان الجيش مستعد لمحاربة الحوثيين لسنوات اذا لزم الامر وناشدهم قبول وقف لاطلاق النار اقترحته الحكومة.

وذكرت جماعة أوكسفام للاغاثة في الاسبوع الماضي ان اليمن ربما يواجه قريبا أزمة انسانية نتيجة لتصعيد القتال. وتقول جماعات اغاثة انه منذ اندلاع الاضطرابات لاول مرة عام 2004 نزح نحو 150 ألف يمني من ديارهم.

وأعلنت منظمة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء ان السعودية وافقت على التعاون في مساعدة النازحين.

وقال اندريه ماهيتشيتش المتحدث باسم المنظمة للصحفيين "وفرت منظمة الامم المتحدة للاجئين خياما واغطية ومساعدات أخرى لاكثر من 2000 شخص على الجانب السعودي من الحدود."