رمز الخبر: ۱۶۰۲۹
تأريخ النشر: 16:30 - 30 September 2009
وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة هذا الشهر ان تلميحات اسرائيل وفرنسا بأنه يخفي أدلة على وجود قنبلة ايرانية مزعومة لا أساس لها من الصحة.
عصر ایران - لندن - رويترز - قال مصدر أمني بريطاني يوم الاربعاء ان مسؤولين بريطانيين يعتقدون أن ايران ظلت تسعى لصنع أسلحة نووية خلال السنوات القليلة الماضية على خلاف الرأي الامريكي القائل بأن طهران أوقفت العمل في التصميم والتسلح عام 2003 .

وأضاف المصدر أن كشف ايران في الاسبوع الماضي عن محطة نووية ثانية أدى الى تعزيز الشكوك الدولية في أن ايران تضمر نوايا لامتلاك أسلحة نووية.

وتوصل تقرير للمخابرات الوطنية الامريكية نشر في ديسمبر كانون الثاني عام 2007 بدرجة كبيرة من الثقة الى أن ايران أوقفت برنامج الاسلحة النووية في خريف 2003 ولم تستأنفه حتى منتصف 2007.

وحدد التقرير عبارة برنامج الاسلحة النووية على أنها العمل في تصميم الاسلحة والتسلح والانشطة السرية المرتبطة بتحويل اليورانيوم وتخصيبه.

وأضاف المصدر البريطاني "لم نتفق مع التقييم الامريكي وما زال هذا هو موقفنا."

ومضى يقول "هذا ما شعرنا به في 2003. لذلك فان قلقنا يعود الى ذلك الحين. ما زلنا غير مقتنعين ودعمت تطورات الاسبوع الماضي هذا التشكك."

وأردف قائلا "أريد أن أوضح بجلاء أننا لا نخوض معركة مخابراتية مع الولايات المتحدة. بل انه مجرد اختلاف في التقييم. الامر يتعلق بالتحليل لا المعلومات."

وأدى تقييم المخابرات الامريكية المتعلق بعام 2003 في ذلك الوقت الى تقلص المساندة الدولية لفرض المزيد من العقوبات على ايران التي تنفي وجود أي خطط للاسلحة النووية وتقول ان الغرض الوحيد من أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها هو توليد الكهرباء.

لكن أنباء عن وجود محطة ثانية زادت من الضغوط على ايران وجعلت هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع جنيف يوم الخميس بين ايران والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا الى جانب المانيا.

وظهرت في الاسابيع الاخيرة اختلافات واضحة في تقييمات المخابرات الاجنبية للنشاط النووي الايراني بشكل متزايد.

وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة هذا الشهر ان تلميحات اسرائيل وفرنسا بأنه يخفي أدلة على وجود قنبلة ايرانية مزعومة لا أساس لها من الصحة.

وجاء في تقرير للوكالة في 28 أغسطس اب أن مواد حصلت عليها مخابرات غربية تلمح الى أن ايران جمعت سرا بين عمليات معالجة اليورانيوم وتجارب جوية لمواد شديدة التفجير ومساع لتعديل الجزء المخروطي من أحد الصواريخ بحيث يستوعب رأسا نوويا كانت دامغة.

وقالت وكالة الطاقة الذرية في السابع من سبتمبر أيلول ان ايران لابد أن توضح المسألة بدلا من مجرد نفي المعلومات ووصفها بأنها مختلقة. لكنها أضافت أن التقرير لم يضم دليلا جديدا ملموسا على أن ايران لديها نية لصنع أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان الوكالة لم تنشر بعد ملاحق للنتائج التي توصلت اليها بشأن ايران التي قال انها "مهمة" للتوصل الى تقييم "لابعاد عسكرية محتملة" لحملة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران.

وكانت أجهزة المخابرات الغربية وعلاقاتها بوكالة الطاقة الذرية جانبا مثيرا للجدل على وجه الخصوص في العلاقات الدولية منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 .

وغزت القوات الامريكية والبريطانية العراق وأطاحت بالرئيس صدام حسين عام 2003 استنادا الى ما اتضح أنها معلومات زائفة عن برنامج لاسلحة الدمار الشامل. وتم تجاهل أدلة تثبت العكس قدمها البرادعي الى مجلس الامن الدولي