رمز الخبر: ۱۶۰۵۸
تأريخ النشر: 10:05 - 03 October 2009

عصرایران -  (رويترز) - ظهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي تحتجزه حركة حماس الفلسطينية الاسلامية منذ ثلاث سنوات وهو يبتسم وبدا في صحة جيدة في شريط فيديو من حماس مدته دقيقتان تم تسليمه الى اسرائيل يوم الجمعة.

وكان شليط يحمل نسخة من عدد 14 سبتمبر ايلول لصحيفة (فلسطين) في شريط الفيديو الذي قدمته حماس مقابل الافراج عن 20 سجينة فلسطينية.

وظهر شليط مرتديا زيا زيتوني اللون وجالسا على مقعد بلاستيكي أمام خلفية بيضاء وقرأ الجندي الذي أسر عام 2006 والبالغ الان 23 عاما بيانا باللغة العبرية.

وجاء صوته خافتا الا أنه بدا هادئا وبصحة جيدة. وكان حليق الذقن وقصير الشعر.

وقال في التسجيل المصور الذي وزع على وسائل الاعلام انه يلقى "معاملة رائعة" من محتجزيه.

واضاف "امل وانتظر طويلا اليوم الذي يطلق فيه سراحي وامل ألا تهدر الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو الفرصة في التوصل الى اتفاق."

وأمعن شليط النظر في عناوين الصحيفة بلونها الازرق بينما اقتربت الكاميرا لاظهار العنوان والتاريخ.

وفي وقت لاحق قرأ نوعام والد شليط بيانا على الصحفيين يقول فيه ان العائلة تتوقع من نتنياهو ان "يعمل على الافراج عن شليط باسرع ما يمكن بصرف النظر عن تأكيد اليوم انه على قيد الحياة."

وسلم التسجيل المصور مقابل الافراج عن 20 سجينة فلسطينية محكوم عليهن بعقوبات تقل عن السجن لمدة عامين.

وعادت احداهن الى قطاع غزة وهي تصطحب طفلا عمره 20 شهرا رزقت به في السجن.

وانضم المئات الذين كانوا يلوحون برايات حماس الخضراء وبالرايات السوداء لحركة الجهاد الاسلامي وبالاعلام الفلسطينية الى قافلة من العربات اطلقت الابواق اثناء دخولها الى مدينة غزة.

وتخاطفت الايدي المولود الصغير من بين ذراعي فاطمة الزق. وسلم الطفل الباكي الى اسماعيل هنية زعيم حماس الذي رفعه عاليا أمام الحشد.

واعرب زوجها محمد وهو عضو بجماعة الجهاد عن سعادته وقال "الناس من جميع الفصائل يحتفلون معنا..تحرير السجينات وحدنا."

كما أقيمت احتفالات بالضفة الغربية التي تحكمها حركة فتح المنافسة لحماس حيث نحى الجانبان صراعهما من أجل السيطرة على الحركة الوطنية الفلسطينية جانبا.

واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس النساء المفرج عنهن بالزهور. وفي غزة قال هنية للحشود مرحبا بفاطمة ويوسف الزق. وقال انه يرى الشعب الفلسطيني اليوم موحدا وراء هذه الخطوة.

وأضاف أنه يأمل أن يكون التبادل خطوة على طريق تحرير الرجال والنساء المسجونين في سجون الاحتلال وخطوة باتجاه المصالحة الفلسطينية.

وينظر الى التبادل الذي تم مع حماس برعاية وسطاء المان ومصريين على أنه خطوة نحو عملية افراج أكبر عن سجناء فلسطينيين مقابل اطلاق سراح شليط وهي مسألة تحتل الاولوية لدى الجانبين منذ أسر شليط في يونيو حزيران 2006 في هجوم لنشطاء فلسطينيين عبر الحدود.

وقال نتنياهو على لسان نير هيفيتز المتحدث باسمه "على الرغم من أن الطريق لاطلاق سراحه لا يزال طويلا وصعبا فان معرفة أنه بصحة جيدة تشجعنا جميعا."

وأضاف هيفيتز "رئيس الوزراء يعتقد أن الفيديو مهم لانه يؤكد حالة جلعاد شليط ويضع المسؤولية الكاملة عن سلامة جلعاد على عاتق حماس."

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في وقت لاحق للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي ان "الحكومة ستفعل اي شيء من اجل اطلاق سراح جلعاد شليط بطريقة مدروسة وحكيمة ومسؤولة."

وكثير من الفلسطينيين لهم اقارب او اصدقاء ضمن اكثر من عشرة الاف فلسطيني مسجونين في اسرائيل كما تتعاطف عائلات اسرائيلية كثيرة لها ابناء او بنات مجندات في الجيش مع والدي شليط.

وكان شليط يخدم في وحدة دبابات ووقع أسيرا عندما تسلل مسلحون من حماس الى اسرائيل من غزة وقتلوا اثنين من زملائه. كما قتل اثنان من المسلحين في الهجوم.

وقال شليط في شريط الفيديو "اريد ان ارسل تحياتي الى عائلتي واقول لهم انني احبهم وافتقدهم كثيرا واتطلع الى اليوم الذي اراهم فيه مرة اخرى."

وفي اشارة الى صورة تستطيع عائلته التعرف عليها سريعا سأل عما اذا كان والده وشقيقه وشقيقته "يتذكران اليوم الذي وصلوا فيه الى قاعدتي في مرتفعات الجولان يوم 31-12-2005 .

"قمتم بتصويري وانا على متن دبابة ميركافا.

"اريد أن أبلغكم بأنني في حالة جيدة بالنسبة للصحة وأن المجاهدين من كتائب عز الدين القسام يعاملونني بشكل رائع."

ولم يكن والدا شليط قد تلقيا من قبل سوى رسائل محدودة وشريط صوتي من الجندي الذي لم يسمح للصليب الاحمر بزيارته.