رمز الخبر: ۱۶۱۰۰
تأريخ النشر: 10:56 - 04 October 2009
مصیب نعیمی
عصرایران - في زمن تحول فيه الاعلام الى أهم أداة لتحقيق الاستراتيجيات، انطلق اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في طهران، أمس السبت، بحضور فكري واعلامي كبير.
وكان خطاب الرئيس محمود احمدي نجاد متميزاً في جلسة الافتتاح، حيث أكد على دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لأي مناخ توحيدي يهدف لرص الصف الاسلامي ومواجهة الاخطار التي تحدق بالأمة وتطلعاتها المستقبلية.

هذا الاتحاد يعتبر احد أهم المنابر الاعلامية والذي يضم في عضويته اكثر من مئة مؤسسة أذاعية وتلفزيونية قابلة لانتشار أوسع بمشاركة اعضاء جدد. وقد تكون لكل مؤسسة أجندة اعلامية خاصة من حيث الموقع والمخاطب، غير ان وجود استراتيجية موحدة خاصة للقضايا المصيرية يعطي لهذه المجموعة دوراً مميزاً في تنقية الاجواء الاسلامية والدفاع عن السيادة الاسلامية في زمن يتسابق فيه الاعداء للسيطرة على مقدرات المسلمين.

ان تشكيل مثل هذا الاتحاد مهم، لكن الأهم هو التكامل نحو بناء جبهة اعلامية متراصة تقف بوجه الغزو الثقافي والسياسي والعسكري الذي مهدت له الزوبعة الاعلامية التي يثيرها الاستعمار الجديد.

والمعروف ان التواجد الصهيوني البغيض في قلب العالم الاسلامي وتكاتف الغرب لتثبيث هذه الغدة الغريبة في عالمنا لم يكن ليتحقق الا بعد تمهيد اعلامي مبرمج.

كما ان الجرائم الوحشية التي ارتكبتها وترتكبها المنظومة الغربية في الاقطار الاسلامية كانت ولا زالت تشكل امتداداً لهجمة اعلامية شرسة ومحاولات لتغيير الواقع.

ولا يغيب عن بالنا ان التمهيد الامريكي لغزو العراق وافغانستان والتدخل في افريقيا والتحريض على أزمة دارفور، جاء كله عبر اعلام مخادع يروج ديمقراطية الغرب جزافاً في مواجهة العنف الاسلامي المزعوم فيما هم الغزاة والمعتدون على أرض الاسلام حيث يقتلون الناس في بيوتهم ويدمرون المدن ويمارسون حرب الابادة في اكثر من مكان.

وانها لمعركة اعلامية قبل ان تكون عسكرية، مما يستوجب علينا امتلاك الاعلام كسلاح للمواجهة.