رمز الخبر: ۱۶۱۳۸
تأريخ النشر: 10:52 - 05 October 2009
مصیب نعیم
عصرایران - يتعرض الأقصى لأشرس هجمة صهيونية اليوم، حيث تطوق قوات الاحتلال هذا المسجد وهي في حالة تأهب قصوى، وتمنع المقدسيين والفلسطينيين من الدخول الى هذا المسجد المبارك، بينما يعتصم فيه فريق من أبناء المدينة المقدسة.

كل هذا يجري على مرأى ومسمع من العالم العربي والاسلامي والرأي العام الدولي، دون أن يرتفع صوت بالإحتجاج والإدانة الحقيقية لممارسات الزمرة المارقة التي تضرب بكل المعايير الإنسانية والدولية عرض الحائط، ولا تكترث بشيء لأبسط الاحتجاجات الجماهيرية، كونها تعلم ان القوى الغربية التي تبسط هيمنتها على المنظمات الدولية، تقف الى جانبها تدعمها وتمنع توجيه اي إدانة دولية لها.
ان الكيان الصهيوني الذي يقرأ المشهد الدولي يدفع بين الحين والآخر بالمتطرفين اليهود لتدنيس الأقصى ثم التهديد بالتدخل العسكري بحجة إخراج المعتدين، غير ان الأمر لا يعدو كونه مسرحية صهيونية بهدف النيل من قدسية الأقصى وكسر حرمته بهدف إكمال مخطط الهدم في المراحل اللاحقة.

ويستهدف هذا السيناريو جس النبض العربي والاسلامي ومستوى الردود في حال اتسع نطاق الاعتداء.

وحسب المعلومات الواردة من القدس المحتلة، فان الاستعدادات الصهيونية لاقتحام المسجد الأقصى متواصلة عبر تواجد مكثف للشرطة الاسرائيلية على أسطح المباني المطلة على المسجد وتضييق نطاق الحصار واطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المعتصمين.

وقد جاء ما يسمى عيد العرش اليهودي مبرراً اضافياً لمحاولة تدنيس الأقصى من قبل المتطرفين بتشجيع وحماية من قبل مئات الجنود المنتشرين في الموقع.

ويرى المراقبون بأن اللامبالاة الاسلامية والعربية تجاه أقدس القضايا جعلت الصهاينة يستعجلون في تنفيذ المؤامرة القديمة الجديدة، مما يطرح السؤال حول دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التي كانت القدس سبباً أساسياً لإنشائها.

وليس من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى مع تأجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي أكد على وصف حرب غزة بجريمة ضد الإنسانية وطالب بمحاكمة المسؤولين عنها، فيما عملت الولايات المتحدة بإجهاض التقرير خشية من تداعياته على المساندين لهذه الجريمة.