رمز الخبر: ۱۶۱۳۹
تأريخ النشر: 10:37 - 05 October 2009
محمد صادق الحسيني
عصرایران - البرادعي في طهران لاجل اجبار القادة الايرانيين على الامتثال للقرارات الدولية ،ايران ستفتح منشآتها النووية الجديدة للتفتيش الدولي امتثالا لضغوط الدول الخمس الكبرى بالاضافة الى المانيا. واخيرا رضخت طهران لتخصيب اليورانيوم خارج اراضيها امتثالا للقرارات الدولية !

انه اجتماع الفرصة الاخيرة فاما الرضوخ للقرارات الدولية او تحمل مزيد من العقوبات !كل الخيارات على طاولة الدول العظمى في حال لم تمتثل طهران للقرارات الدولية !

ايران تقترب من صناعة القنبلة الذرية، ولم يبق امامها الا اشهر او سنة كحد اقصى لتفجير قنبلتها !
اذا لم تتوقف ايران فورا عن المضي في طموحاتها النووية فانها ستشكل خطرا داهما على الامن العالمي !
الى ما هنالك من الترهات والاكاذيب واللغط المجنون الذي اعتاد العالم ان يسمعه يوميا على الفضائيات ومع كل نشرة اخبار محلية او عالمية وفي كل وسيلة اعلام عدوة او حتى صديقة ... والهدف دائما هو هو 'شيطنة' ايران وكذلك 'شيطنة' محمود احمدي نجاد املا في الايقاع بهما فريسة آلة الحرب الدعائية النفسية المفتوحة ليسلموا قرار الدولة الفتية للمنتصرين في الحرب العالمية الثانية من دول الاستكبار العالمي !

وحده احمدي نجاد كسر هذه الهالة الاعلامية الكاذبة والمحتالة، اسمعوه ماذا قال في آخر ما قال بهذا الصدد وهو يفتتح اتحاد الاذاعات والتلفزيونات للدول الاسلامية:

ان ترسانة اسلحة الدمار الشامل الحقيقية لجبهة الاستكبار العالمي هي في امبراطوريته الاعلامية العالمية التي تقوم على الكذب والاحتيال وضخ الكذب بكميات هائلة حتى تصبح الكذبة وكأنها 'وثيقة' دامغة ومن ثم يبنى على هذه 'الوثيقة الدامغة' عشرات التحليلات والتحليلات المضادة ... وهكذا تحضر الكذبة كشاهد اساسي على الواقعة ويضج العالم بالنقاش حولها ليحضر بذلك للاهداف الاساسية المرجوة ... لذلك استطيع ان ازعم بانه لولا هذه الترسانة المدمرة لا تستطيع جبهة الاستكبار اليوم ان تعيش يوما واحدا ...'! وانا من جهتي كنت انتظر ان يخرج على الملأ رجل مثل احمدي نجاد بمقام رئيس الجمهورية حتى يسفه هذه الهالة الاخطبوطية التي لطالما طاردتنا باكاذيبها ولم يستطع واحد من مثلي ان ينتقم منها ناهيك ان يوقف زحفها السرطاني رغم ثلاثين عاما قضيتها وانا اصارع هذا المرض المزمن !

رحم الله الصديق الحبيب الشاعر الكبير محمود درويش، حيث طلب مني مرة ان انقل الى الرئيس نجاد حبه واعجابه بموقفه وموقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية الا انه زاد على ذلك بتمنيه على نجاد الا يقول كلاما عن اليهود والهولوكوست وتدمير دولة اسرائيل و.... لانه وان كان نجاد يعتقد انه كلام صحيح الا انه لا ينبغي ان يقال على لسان رئيس بلد.

لا يا محمود الراحل فمحمود الرئيس فقط هو من يستطيع ان يحدث الصدمة المطلوبة لدى الجلاد الدولي صاحب امبراطورية الكذب والدجل والاحتيال وترسانة من اسلحة الخديعة الشاملة !

صديقك الحي الدكتور منير العكش يتحدث عن 112 مليون هندي احمر قضى عليهم الانكلوساكسون من ابناء صهيون الانكليزية بنفس طريقة المستعمرات والمستوطنات وحروب الابادة التي تعرض ولا يزال يتعرض لها الفلسطينيون في تحقيق علمي لا يرقى اليه الشك انت شخصيا طلبت منه الاسراع في نشره، ونشرته له دار رياض الريس فماذا حدث ؟! هل اهتزت شعرة من آدمي عربي او مسلم حتى يتحرك شعور من لا شعور لهم من قادة هذا المجتمع الدولي المخطوف من الدول الناهبة لخيرات العالم الحر؟

والكذب والخرافة التي يروج لها العالم النيو ليبرالي اليوم عن النووي الايراني يا محمود الراحل هو من هذا الجنس من الكذب والاحتيال الذي تضخه اسلحة الدمار الشامل الاعلامية التابعة لامبراطورية الغرب المتصهين.

فليس في افق ايران قنبلة نووية ولا هم يحزنون، صدق او لا تصدق يا محمود!

وليس المطروح ان تمتثل ايران لاية مقررات دولية سوى الاعتراف باسرائيل ورفع يدها عن هذا الملف والابتعاد عنه نهائيا وعندها ستسكت الآلة الجهنمية الاعلامية الغربية الى الابد صدقني يا محمود!
وايران اصلا متفاهمة مع الوكالة الدولية وتعمل في اطار تعهداتها وتخصب اليورانيوم للاغراض السلمية وستظل تخصب رغم انف الكبار ولم ولن تتنازل عن حقها الثابت والمشروع!

وايران هي التي اقترحت ان تشتري اليورانيوم المخصب بدرجة اعلى مما هي تخصبه من الدول الكبرى لاجل الاستفادة منه في مفاعل طهران للابحاث العلمية لاجل الاغراض الطبية والوكالة وافقت منذ زمان واليوم يتقاتل المتكالبون على الارباح فيما بينهم ايهم يبيع طهران قبل الآخر، ولكنهم من اجل ارضاء اسرائيل يوهمون العالم بانهم تمكنوا من جعل ايران تمتثل للقرارات الدولية، صدقني يا محمود ! لا اريد ان ارهقك اكثر يا محمود الشاعر الكبير، نم قرير العين في قبرك وستأتيك البشرى عن قريب، يوم لا ينفع مال ولا احتيال ولا قوة في منع زحف جمهور محبيك ومحبي من احببت من الوصول اليها ... اقصد بالطبع فلسطين الحبيبة، وصدقني هذه المرة يا محمود الشاعر ومحمود الرئيس لان امبراطوريتهم صارت اوهن من بيت العنكبوت كما قالها السيد وقول السيد سند حقيقي دامغ و بامتياز !

اقول لك ذلك لاننا على ابواب انتفاضة اقصى جديدة ردا على 'وعد اوباما' بالدولة اليهودية العرقية الصافية لشذاذ الآفاق من الصهاينة مقابل دويلة مسخ لا حدود ولا امن ولا جيش ولا حتى شرطة لها وتطبيع مجاني يتبرع به بعض من ابناء جلدتك من الاعراب البائعين لضميرهم، لكن هيهات منا ان نقبل بهذا ولدينا رجال من امثال الشيخ رائد صلاح والاب حنا عطا الله والمطران كبوتشي وكل الرفاق الذين تعرفهم والذين لم تتعرف عليهم في ايام حياتك، فالى الموعد واللقاء بين القدس والحرم الابراهيمي الشريفين وعشت يا محمود الشاعر حيا بيننا بشعرك الخالد ويا محمود الرئيس بصوتك الفلسطيني الفاضح لترسانة الكذب الصهيوني الشامل!