رمز الخبر: ۱۶۱۵۷
تأريخ النشر: 13:46 - 05 October 2009
عصرایران - /ارنا - تصادف هذه الايام مرور اربعين يوما علي رحيل عزيز العراق وحکيمها, سماحة السيد عبد العزيز الحکيم , بعد ان ترک بصماته الخالدة علي الخارطة السياسية للعراق الحديث الي جانب اخيه شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحکيم
   
کما ترک والدهما , زعيم الطائفة ايه الله العظمي السيد محسن الحکيم , من قبل , بصامته التي لاتمحي علي خارطة العراق حتى قبل تاسيسه.

الحديث عن الفقيد السيد عبد العزيز الحکيم يعني الحديث عن مرحلة التاسيس للعراق الحديث , عراق مابعد الطاغية وحکم العصابة, يعني الحديث عن اعادة الکرامة للانسان العراقي
عبر سن دستور دائم يکفل حقوقه المشروعة , کانسان , من خلال اعتماد اليات الانتخاب الحر لاختيار من يمثله في البرلمان والمجالس المحلية التي ينبثق عنها کل الهرم الاداري للعراق من رئيس الجمهورية الى ادنى موظف في الحکومة العراقية.

الحديث عن السيد عبد العزيز الحکيم يعني الحديث عن الاصرار في مقارعة فلول النظام الجاهلي البائد , التي تمني النفس بالعودة الى الحکم ثانية من خلال التسلل الى العملية السياسية من النوافد الخلفية , عبر التمترس حلف يافطات ومسميات مختلفة , بهدف نسف العملية السياسية من الداخل وارباک المشهد السياسي العراقي والعمل على زرع الاحباط في نفوس العراقيين.

الحديث عن عزيز العراق في ذکرى رحيله , يعني الحديث عن المواقف الصلبة في التصدي للارهاب الطائفي الاسود القادم من وراء الحدود وحواضنه من الصداميين والحاقدين في داخل , وکسر شوکة المجموعات الارهابية المتمثلة بقطعان التکفيرين من المتخلفين والنواصب , الذين دخلوا منذ وقت طويل في حلف قذر مع ايتام النظام الصدامي المقبور.
الحديث عن السيد الحکيم يعني الحديث عن الحنکة السياسية في التصدي للمحتلين وتطهير العراق من ادراتهم , عبر مختلف الوسائل المتوفرة التي تحکم بها الظروق الموضوعية , والتي تجعل من العمل السياسي اکثر وقعا في احيان کثيرة من العمل العسکري . وخير دليل على ذلک اصرار السيد الفقيد ومن قبله المرجعية العليا في النجف الاشرف , على کتابة الدستور واجراء الانتخابات التشريعية , على الرغم من معارضة المحتلين لذلک , کما جاء في مذکرات بول بريمر الحاکم الامريکي للعراق حينها.

معارضة الانتخابات لم تنحصر بالمحتلين فقط , فبعض التيارات السياسيه عارضتها بحجة ان العراق تحت الاحتلال , الامر الذي تحول حينها الى مادة اعلامية دسمة في بعض وسائل الاعلام التي يمولها اعضاء في اسرة الطاغية المقبور صدام.

الحديث عن حکيم العراق يعني الحديث عن الخطاب المعتدل والمتوازن والمتسامح , فالعراق اليوم هو احوج مايکون لشخصية سياسية بثقل السيد الحکيم , وهو يمر في مرحلة استثنائية حرجة , تتعالى فيه , بين وقت واخر , السنة نار الفتنة الطائفية , التي تنفح فيها الافواه الحاقدة.

الحديث عن الحکيم , يعني الحديث عن ذلک الاصرار العنيد على تقليم اظافر المحتل وتقليص ظله الثقيل على يوم العراقيين واخراجه من مدن العراق عبر ارغامه على ابرام الاتفاق الامني مع الحکومة العراقية تمهيدا لرحيله عن العراق حتى عام 2011.

العارفون بشخصية السيد عبد العزيز الحکيم کثيرا ماينقلون عنه تاکيده على ان العراق لن يصل الى بر الامن والامان الا بعد ان يتجاوز عقبات ثلاث , وهي المحتلون والصداميون والتکفيرون . وينقلون عنه , قدس سره , ان رمز انتصار العراقيين على هذه العقبات الثلاث , هو وحدة الصف العراقي يجميع مکوناته , شيعة وسنه , عربا واکرادا واقليات , فمن دون الوحدة بين العراقيين فان هذا الثالوث المشووم سيبقى يلقي بظله الثقيل على العراق.

الحديث عن الحکيم يستدعي وبشکل غير ارادي , الوقوف امام ظاهرة الکره المرضي التي تضرب باطنابها قي اعماق صدور الصداميين وايتام النظام المقبور من العرب , لاسرة الحکيم الکريمة ولشخص السيد عبد العزيز الحکيم نفسه . اغلب العارفين في الشان العراقي يرجعون هذه الحالة الهستيرية التي يعاني منها هؤلاء , الى دور اسرة الحکيم الکريمة في مقارعة کل الحکومات الاستبدادية التي تعاقبت على حکم العراق واخرها الحکم الصدامي المقبور , وکذلک يکمن في تداعيات هذه المقارعة التي تمثلت في فضح هذه الحکومات وکشف ظلمها وزيفها ,حاصة ابان الحکم الصدامي عندما تم تعبئة الجماهير وتحريک العمل الجاهدي ضد النظام البائد ونخره من الداخل وجعله هيکلا نخرا خاويا مااسرع ان انهار و بشکل ملفت امام المحتلين , حلفاء الامس القريب, الذين استغلوا ابشع استغلال سياسيات ربيبهم الطائشة , فکانت بابا لغزو العراق.

ان الکره المرضي لاسرة ال الحکيم الکريمة , لم يبق حبيس الصدور , بل ترشح صديدا تمثل بالمحاولات الاجرامية لاغتيال رموز ال الحکيم , فبعد سقوط صنم بغداد بثلاثة اشهر اغتيل اية الله السيد محمد باقر الحکيم (قدس سره) في ضريح جده امير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب (ع) , على ايدي قطعان التفخيخيين من التکفيريين. وبعد تولي سماحة السيد عبد العزيز الحکيم رئاسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تعرض عدة مرات لعمليات اغتيال کانت وراءها العصابات الصدامية والتکفيرية , الا ان الله شاء ان يرحل , بالمرض , لا بالقتل کما سبقوه لذلک اخوته .

ان الحقد الذي يغلي في صدور الصداميين والتکفيريين , على اسرة ال الحکيم الکريمة , لم يسکن حتى بعد رحيل السيد عبد العزيز الحکيم , وکان سماحته اخر اولاد المرجع الکبير السيد محسن الحکيم (قدس سره) , فقد توجهت بوصلة هذا الحقد الى الاجيال الاخرى من ال الحکيم , فبعد ايام من رحيل السيد عبد العزيز الحکيم , احبطت اجهزة الامن العراقية محاولة اغتيال ضد السيد عمار الحکيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي , کان مقررا لها ان تنفذ في اول ايام غيد الفطر المبارک.

رغم ان شذاذ الافاق يريدون عراقا بلاحکيم , الا ان قدر العراق ان يختلط ترابه بدماء اسرة الحکيم , وقدر العراقيين , الا يخلو يومهم من ابناء هذه الاسرة الحسنية المبارکة , "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو کره الکافرون" .
صدق الله العلي العظيم
المنتشرة: 0
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
مجهول
Netherlands
12:47 - 1388/07/14
0
0
عائلة الحكيم ومع احترامي لاخواننا الايرانيين لم يقدموا اي خدمة لا للجمهورية الاسلامية في ايران ولا للعراق ، عائلة مهووسة بالسلطة والمال ، وتفضل مصالحها على كل شيء