رمز الخبر: ۱۶۱۹۱
تأريخ النشر: 11:33 - 06 October 2009
عصرایران - شهد لبنان أمس عودة الحرارة إلى أسلاك عمليّة تأليف الحكومة، وذلك من خلال طاولة غداء جمعت رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري برئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون وذلك للمرة الأولى منذ شهر يوليو من العام 2005 كانت حصيلته اتفاقا على نقاط وترحيل أخرى ما يعني تسيد موقف «التشاؤل» على المشهد الحكومي بانتظار القمة السورية السعودية في دمشق.

وإثر اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين، أطل عون على الصحافيين ليعلن أن «لا وجود لعقدة أساسيّة أو غير أساسيّة»، وقال: «عندما نصل للصيغة النهائية سنعلن عنها»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على بعض النقاط في ما البعض الآخر بحاجة للبحث في لقاءات لاحقة». وإذ نأى بنفسه عن الدخول في إطار التبشير بأجواء إيجابيّة، فإنه ختم كلامه بالقول: «هناك حاجة للقاءات أخرى. وكل حكومة يكون فيها توافق مسبَق على برنامجها وأساسياتها تكون قوية».

إلى ذلك، وصف مصدر بارز في تكتل «التغيير والإصلاح»، طلب عدم الإفصاح عن هويته، اللقاء بأنه كان «مهماً وإن كان غير حاسم في سياق تحديد المسار العام للأمور»، موضحاً أنه «تم التطرق إلى بعض التفاصيل المتعلّقة بالأسماء والحقائب ما أسّس لاتفاق بين الطرفين على عقد لقاءات لاحقة».

ورأى مصدر آخر أن القمّة السورية السعودية المرتقبة في دمشق «لا بدّ من أن تشكّل منعطفاً حاسماً بالنسبة إلى مصير عملية تأليف الحكومة خصوصاً أن الملف اللبناني سيكون حاضراً بقوة على طاولة المحادثات بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد»، نافياً أن يكون الرئيس اللبناني ميشال سليمان تلقى دعوى بالانضمام إلى الاجتماع.

ومن قصر بعبدا، نفى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بعد زيارته الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يكون هناك ترتيب لعقد اجتماع بين «حزب الله» والحريري، منوهاً إلى وجود «تواصل فقط».

إل ذلك أعلن مصدر رسمي سوري أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى سوريا خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد. وكانت مصادر دبلوماسية عربية ذكرت أن الزيارة ستتم اليوم الثلاثاء.

كما أكد مصدر دبلوماسي في الرياض لـ «البيان» أن الزيارة التي تعتبر الأولى للعاهل السعودي إلى دمشق تأتي تلبية لدعوة وجهها له الأسد مجددا خلال مشاركته الشهر الماضي في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في جدة.