رمز الخبر: ۱۶۲۰۱
تأريخ النشر: 21:58 - 06 October 2009
واتهم محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الاعلام فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو "بفتح معركة القدس."
Photo

عصر ايران - القدس - رويترز - اتهم مسؤول فلسطيني بارز اسرائيل يوم الثلاثاء بتعمد خلق وضع "خطير جدا" في القدس الشرقية لإثارة العنف وتبرير اجراءات صارمة واحكام قبضتها على مدينة القدس المتنازع عليها.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان قبل اجتماعات مقررة له في وقت لاحق من هذا الاسبوع مع جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للمنطقة "تقوم اسرائيل باشعال الكبريت آملة في ايقاد النار وتعمل عمداً على تصعيد التوتر في مدينة القدس المحتلة عوضاً عن اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع."

واتهم محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الاعلام فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو "بفتح معركة القدس."

وقال في مقابلة له بثتها وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية يوم الثلاثاء "فتح تتابع ما يجري في القدس وتأخذه باهتمام شديد لان معركة القدس فتحها نتنياهو كما فتحها شارون قبله (بزيارته للاقصى عام 2000) واذا اعتقد نتنياهو أنه بسياسة الامر الواقع سيسمح للمستوطنين ويغطيهم ويحميهم بقوات جيش الاحتلال للصلاة بالاقصى فان هذا سيكون كلمة سر للتفجير في المنطقة."

واضاف "نحن نتابع لحظة بلحظة ما يجري بالقدس وهناك اجتماعات على مستوى القاعدة مع أعضاء من اللجنة المركزية لفتح لتحديد فعاليات سلمية للدفاع عن القدس. هذه المعركة الحقيقية لحركة فتح الآن."

وأطلق قادة فلسطينيون سلسلة من التحذيرات الحثيثة في الاسبوع المنصرم بعد اشتباكات عند المسجد الاقصى بالقدس بين الشرطة الاسرائيلية ومحتجين بشأن محاولات مزعومة لنشطين دينيين يهود دخول الموقع.

ويقدس المسلمون واليهود الموقع الذي يضم المسجد ويثير المكان التوترات في أغلب الاحيان. وتتحكم قوات الامن الاسرائيلية في الدخول الى المنطقة وعادة ما تستخدم سلطتها لابعاد الشباب المسلمين عنها.

ولم تعلق الحكومة الاسرائيلية كثيرا على الاحداث لكن الشرطة أصدرت بيانات تفصيلية للعنف والاجراءات التي اتخذتها والاصابات والاعتقالات المحدودة وفق المعايير المحلية.

ومعظم مسؤولي الحكومة الاسرائيلية في عطلة دينية هذا الاسبوع.

وتقول مصادر فلسطينية انها تخشى أن تخرج "نيران صغيرة" عن نطاق السيطرة كما حدث في الماضي اذا استمر الاسرائيليون في ردهم "العنيف" بدلا من بذل جهد لتهدئة التوتر.

وقالت الحكومة الفلسطينية المدعومة من الغرب يوم الاثنين انها ستواجه اسرائيل دبلوماسيا فيما يتعلق بتزايد التوتر وذلك بعد يوم اخر من الاشتباكات بين شباب يرشقون الشرطة الاسرائيلية بالحجارة وقوات تستخدم الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية.

وجاء في بيان الحكومة انها "تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك على ضرورة الاستفادة من كل ما يتيحه القانون الدولي من فرص ووسائل لحماية شعبنا ولمواجهة اسرائيل ومخططاتها الهادفة الى احباط أية جهود فلسطينية لاقامة الدولة المستقلة على الاراضي المحتلة عام 76 وعاصمتها القدس الشرقية."

وقال عريقات ان الوضع "خطير جدا" وأضاف "ويزيد من خطورة هذا الوضع الفراغ الذي أوجده غياب عملية سلام موثوق بها تمنح الامل."

وأضاف "وأكثر ما نخشاه هو قيام اسرائيل بتكثيف أعمالها القمعية والاعتقالات وحشد كامل قوتها العسكرية ضد شعبنا الاعزل."

ومن المقرر أن يعود ميتشل الى القدس الاسبوع الحالي لاستكمال الجهود لاحياء محادثات السلام المتعثرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويعتقد الفلسطينيون أنهم خرجوا صفر اليدين الشهر الماضي من اجتماع ثلاثي عقده الرئيس باراك اوباما مع نتنياهو وعباس على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.