رمز الخبر: ۱۶۲۰۴
تأريخ النشر: 22:43 - 06 October 2009
ونشرت صحيفة كيهان نصا للمقابلة أشار فيها صالحي الى المنشأة الجديدة قائلا "نأمل في استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو (في منطقة قم)."
Photo

عصر ايران - وكالات - اعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في مقابلة مع قناة الثانية للتلفزيون الايراني الحكومي ان طهران تنوي استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة تخصيب اليورانيوم التي كشفت عنها أخيرا.

وقال صالحي "ركزنا جهودنا في بحث وتطوير آلات جديدة في الشهرين أو الاشهر الثلاثة الاخيرة حتى نتمكن من انتاج الات تتمتع بكفاءة عالية وتكون وطنية تماما."

ونشرت صحيفة كيهان نصا للمقابلة أشار فيها صالحي الى المنشأة الجديدة قائلا "نأمل في استخدام جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي في موقع فوردو (في منطقة قم)."

وأحاطت إيران منشأة التخصيب التي تقيمها تحت الارض قرب مدينة قم بالسرية الى أن أعلنت عن وجودها الشهر الماضي . ويقول دبلوماسيون انها لم تعلن عن وجود المنشأة الا بعد ان علمت بان اجهزة مخابرات غربية اكتشفت الموقع.

واتفقت ايران مع ست من القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في محادثات في جنيف في أول أكتوبر تشرين الاول على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بتفتيش الموقع. وستجري محادثات لاحقة في اواخر اكتوبر تشرين الاول.

ويعتقد خبراء نوويون ان الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي يمكن ان تعطي مثلي معدل الانتاج الحالي او ثلاثة امثاله.

وتوصل المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي الى اتفاق مع ايران يوم الاحد على السماح للمفتشين بزيارة الموقع يوم 25 اكتوبر تشرين الاول. وسيكون الموقع بعد اكتمال انشائه ثاني منشأة ايرانية لتخصيب اليورانيوم بعد محطة نظنز التي تخضع لرقابة الوكالة الدولية.

ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى سرا لصنع أسلحة نووية وتنفي طهران هذا لكنها رفضت وقف البرنامج او السماح لوكالة الطاقة الذرية بالقيام دون قيود بعمليات التفتيش اللازمة للتحقق من ان أغراضه سلمية.

ويتوقع أن تعفي محادثات الخميس الماضي في جنيف ايران من تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها في المستقبل القريب.

لكن هذا الاحتمال قد يعود من جديد اذا لم تتجاوز ايران في المحادثات المقبلة تعهدات الشفافية المحدودة التي اتفق عليها في جنيف وحاولت بدلا من ذلك اطالة الحوار لتكسب وقتا من اجل تطوير قدرات لصنع قنبلة ذرية.

ويستخدم اليورانيوم المخصب كوقود للمحطات النووية واذا خصب لمستويات أعلى فقد يستخدم في صنع القنابل النووية.

وقالت إيران ان منشأة التخصيب الجديدة التي تتسع لنحو ثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي أمامها حوالي 18 شهرا حتى يبدأ تشغيلها.

وقال صالحي الشهر الماضي ان ايران صنعت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي واختبرتها مضيفا انها اقوى واسرع من الاجهزة طراز (بي-1) المستخدمة في نطنز والتي ترجع الى السبعينات.

وقال دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ في جنيف على ارسال حوالي 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمزيد من المعالجة ثم اعادته الى طهران لتعويض مخزون الوقود الذي يقل بسرعة والمخصص لمفاعل ينتج نظائر لعلاج السرطان.

وقال بعض الخبراء ان الهدف من هذا الاتفاق فيما يخص منع الانتشار - وهو خفض ما يتراكم لدى ايران من اليورانيوم المخصب الذي يحتمل استخدامه سرا لصنع اسلحة - لن يعني شيئا اذا سرعت ايران معدل التخصيب باستخدام اجهزة الطرد المركزي المتقدمة ودون وضع حد للبرنامج ككل.

وقال دبلوماسي اوروبي كبير ملمحا الى اجهزة الطرد الجديدة "علينا ان نكون حذرين بشأن الانشطة الاخرى التي يمكن ان تنتقص من الامكانيات الايجابية (لاتفاق معالجة) اليورانيوم."

وقال ديفيد اولبرايت مدير معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن الذي يتقصى الانتشار النووي "اقتراح نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب هو في افضل الاحوال اجراء مؤقت سيصبح بلا معنى ما لم تعلق ايران برنامج التخصيب."

وتهدف القوى العالمية في الجولة القادمة من المحادثات الى الضغط على ايران لتجميد التوسع في التخصيب كخطوة مؤقتة نحو التعليق الكامل الذي سيمنحها مزايا تجارية كبيرة.