رمز الخبر: ۱۶۲۰۸
تأريخ النشر: 12:19 - 07 October 2009
مصیب نعیمی

كلما حققت ايران تقدماً في المجال العلمي والتقني تزايدت معه الاشاعات لبث الخوف من ايران وتطور قدراتها لدى بلدان المنطقة والعالم.

 وكان موقف قائد الثورة الاسلامية بالأمس واضحاً عندما كشف عن خفايا هذه الاشاعات، مؤكداً على ان التقدم العسكري في ايران لا يشكل أي تهديد لأحد، بل يدخل في اطار الاستراتيجية الدفاعية للبلاد ومنع الاعداء من التفكير بالاعتداء عليها.

ولا شك بان تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية ومبادئها خير شاهد على ذلك، لكن التذكير بهذه الحقائق، خاصة بواسطة القيادة العليا كفيل بافشال مخطط اثارة الفتن بين الشعوب المسالمة في المنطقة.

ان الذين يتهمون ايران، حسب مزاعمهم، هم في صدارة المتهمين، فملفهم مليء بالاعتداءات على الآخرين وأيديهم ملطخة بدماء الابرياء. فالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا ومعهم الكيان الصهيوني، الذين يستغلون كل فرصة للتحريض ضد ايران، هم الاكثر انتهاكا لسيادة الدول الاخرى وشركاء في غزو بلدان مستقلة وقتل الابرياء الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون انسان خلال عقد من الزمن.

وإذا كان هناك خطر على السلم الاقليمي فهو يأتي من الصهاينة،‌ واذا كان هناك تخوف من حصول توتر عالمي،‌ فهذا ايضا نتيجة الغزوات والاحتلالات الغربية المتنقلة.

اما ايران فهي دولة لم تحاول الاساءة الى الغير، لكنها تحافظ على سيادتها واستقلالها وترفض أي رصاصة أجنبية من أي كان ومن حقها امتلاك كل الوسائل والتقنيات العصرية حسبما تراه مناسباً.
 
وإذا سمح بمحاكمة‌ النوايا، فان العصابة الصهيونية في فلسطين تبقى في صدارة المتهمين، فنواياها الاجرامية تحرق اليابس والاخضر منذ قرن من الزمن.

ان العالم بات يعي حقيقة ما يجري ويعرف الاخطار الحقيقية،‌ فلا يمكن ان تبرر ساحة المجرمين بتعليق التقارير والتحقيقات الأممية ولا يمكن الصاق التهم بالضحايا عبر اشاعات اعلامية،‌ لأن التاريخ لن يرحم.
 
 
مصیب نعیمی
مدیر صحیفة الوفاق الایرانیة