رمز الخبر: ۱۶۳۸۲
تأريخ النشر: 19:22 - 12 October 2009

عصرايران - أيدت محكمة سودانية اليوم الاثنين حكم الإعدام لأربعة سودانيين أدينوا بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه العام الماضي. وكان السودانيون الأربعة أعفوا فريق الدفاع من مهمته ووصفوا المحاكمة بأنها سياسية والولايات المتحدة بأنها قاتلة المسلمين.

وأعلن قاضي المحكمة سيد أحمد البدري حكم الإعدام شقنا حتى الموت، مشيرا إلى أنه "بموجب الشريعة الإسلامية والقانون السوداني فإن جميع الأديان والجنسيات والأعراق تعتبر متساوية".
 
وقد صرخ أحد المدانين ويدعى مهند عثمان رافضا الحكم، وقائلا إن أميركا قتلت المسلمين.

وجاء هذا الحكم بعد إعادة النظر في حكم الإعدام الصادر في يونيو/ حزيران الماضي نتيجة مشاكل متعلقة بالإجراءات.
 
وبموجب القانون السوداني يمكن أن تختار أسرة القتيل بين الحصول على الدية وحكم الإعدام للقصاص.
 
وأعادت أسرة الدبلوماسي الأميركي أمس تأكيد طلبها بتطبيق حكم الإعدام، لكن زوجة السائق لم تكن حاضرة لذلك أرجأت المحكمة الجلسة إلى الاثنين للاستماع إلى أقوالها.

وقال عادل عبد الغني وهو أحد أفراد فريق الدفاع إنه حتى إذا عفت زوجة السائق عن المتهمين، فإن حكم الإعدام سيظل قائما على الأرجح.

وأدين الأربعة بوقت سابق، وحكم عليهم بالإعدام شنقا لقتلهم جون غرانفيل (33 عاما) عام 2008 وسائقه عبد الرحمن عباس رحمة (39 عاما). وكان غرانفيل وهو من نيويورك أول مسؤول أميركي يُقتل بالخرطوم منذ أكثر من ثلاثين عاما.
 
 محاكمة سياسية

وكان عبد الباسط الحاج حسن قال متحدثا بلسان المجموعة إن هذه القضية محاكمة سياسية، وإنهم يعفون فريق الدفاع من مهمته.
 
ووصف مهند عثمان، وهو من ضمن الأربعة، الدبلوماسي غرانفيل الذي كان يعمل لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالكافر، وقال إن الأميركيين قتلوا المسلمين بالعراق وأفغانستان وحتى في دارفور.
 
وفي جلسات سابقة، وصف محامو وشهود الادعاء المتهمين بأنهم متطرفون دينيا تآمروا لقتل مواطنين من الولايات المتحدة التي يلقون باللوم عليها في إدخال قوات حفظ السلام الدولية إلى إقليم دارفور بالسودان.
 
وأنكر المتهمون قتل غرانفيل قائلين إن الاعترافات التي تم تصويرها بالفيديو وعرضت على المحكمة، تم الحصول عليها تحت التعذيب.