عصرايران - الجزيره - تتزايد بشكل ملحوظ بين الفلسطينيين ظاهرة الإقبال على الحجامة والتداوي بالأعشاب الطبيعية، كما يتزايد معها ممتهنو الحجامة من هواة وأطباء مختصين، ومحلات بيع وخلط الأعشاب.
وتتعدد أسباب اللجوء للحجامة والأعشاب، فمن المراجعين من فقد الأمل في العلاج الحديث، ومنهم من يبحث عن الوقاية والبحث عن الحيوية أو اتباع السنة النبوية.
ويذكر الدكتور عاصم التميمي، وهو طبيب باطني يشتغل بالحجامة، عدة دوافع لدى الباحثين عن الحجامة، أهمها العلاج لمن يعانون من مشاكل مرضية، أو اتباع السنة النبوية والوقاية للأصحاء، مؤكداً أن الحجامة تعيد الدم لطبيعته.
ويوضح التميمي بأن تحليل دم المريض يُظهر كل مكوناته من أمراض وأخطار محتملة، وطبيعة المكونات من زيادة أو نقصان أو شوائب مشيرا إلى أن كريات الدم الحمراء تتلف باستمرار وينشأ عنها دم تالف.
ويضيف أن الكبد والطحال تتخلصان من الدم التالف بسهولة حتى سن العشرين، لكن بعد هذه السن يصبح عبئا على الجسد ويتراكم ويسبب عدة أمراض، لذلك يتم إخراجه ليعود الجسم إلى طبيعته.
وأكد ضرورة أن يكون الجسم مرتاحا قبل إجراء الحجامة التي تتم بواسطة كأسين من الزجاج ومعدات خاصة ومعقمة، مبينا أن أفضل المناطق لإجرائها هي منطقة الكاهل (أعلى الظهر) لأنها منطقة خاملة.
وقال إنه يحرص على إجراء الحجامة للرجال فوق سن العشرين عاما، ويتجنب عملها للنساء دون سن اليأس للمحاذير الصحية، مشيرا إلى دور العامل النفسي في الاستفادة من الحجامة وخاصة لدى كبار السن.
أما سرحان العمايره، في العقد الرابع من العمر، فقال إنه أجرى الحجامة لغرض الوقاية وتجديد الحيوية بعد أن سمع كثيرا عن فوائدها الطبية في تنقية الدم وإزالة الشوائب منه، مضيفا أنه سيداوم على إجرائها خاصة بعد أن شاهد عينة الدم الفاسد المستخرج من جسمه.
من جهة ثانية يؤكد طارق أبو عرقوب، صاحب محل لبيع العطارة، أن إقبال الناس على التداوي بالأعشاب في تزايد نظرا لاقتناع الغالبية بأن الأعشاب إذا لم تنفع لا تضر، مؤكدا أن علاجات العقم والعجز الجنسي في مقدمة المبيعات.
وقال إنه يستشير الخبراء ويستعين بكتب المختصين والمراجع العلمية في إعداد الوصفات الطبية، مشيرا إلى تأثير الأوضاع الاقتصادية في نسبة الإقبال على هذه الوصفات خاصة وأن بعض العلاجات مكلفة جدا مثل غذاء ملكات النحل الذي يزيد سعر الغرام الواحد منه على أربعة دولارات، ويستخدم في علاج العقم.