رمز الخبر: ۱۶۴۱۹
تأريخ النشر: 11:43 - 13 October 2009
عصرایران - (رويترز) -لم يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مؤشر بشأن السلام مع الفلسطينيين في كلمة القاها يوم الاثنين مؤكدا من جديد انه يتعين عليهم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية اذا كانوا يريدون اتفاقا بشأن دولة لهم.

وفي كلمته عن سياسة حكومته هاجم نتنياهو مرة اخرى تقريرا للامم المتحدة اتهم اسرائيل مع ناشطي حماس بارتكاب جرائم حرب في الهجوم على غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني. وقال ان اسرائيل ستقاوم أي محاولة لمحاكمة زعمائها بشأن هذه الاتهامات في الخارج.

وفي افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان لم يقدم نتنياهو أي مؤشر على ان الجهود المكثفة للرئيس الامريكي باراك اوباما لاستئناف مفاوضات السلام التي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول تحقق أي تقدم.

وقال "لا يوجد بديل امام الزعماء الفلسطينيين سوى اظهار الشجاعة والاعتراف بالدولة اليهودية."

وقال "كان هذا وسيبقى المفتاح الحقيق للسلام."

ولم يشر الى قضية اساسية تعرقل العودة الى المحادثات بشأن الدولة الفلسطينية - وهي بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة يقول فلسطينيون إنه يجب ان تتوقف وفقا "لخارطة الطريق" للسلام التي اعلنت في عام 2003 .

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب نتنياهو الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية قائلا ان ذلك لم يرد في الاتفاقات المؤقتة وانه سيؤثر كما يقول مسؤولون فلسطينيون على نتيجة المفاوضات بشأن مصير اللاجئين الفلسطينيين.

واختتم جورج ميتشل مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الاوسط أحدث مهمة مكوكية في المنطقة يوم الاحد دون ظهور ما يشير الى تحقيق أي انفراجة في مساعي السلام التي يقوم بها اوباما - الذي فاز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة - رغم كل الظروف الصعبة.

وقال نتنياهو للبرلمان الاسرائيلي وهو يتحدث بطريقة عامة "إننا نعمل للتأكد من ان الجهود التي نقوم بها مع ادارة اوباما ستسهم في استئناف المفاوضات قريبا."

وقال مكتب نتنياهو يوم الاحد ان مبعوثي سلام اسرائيليين سيجريان محادثات مع مسؤولين امريكيين في واشنطن هذا الاسبوع.

ويقول اوباما انه يريد تقريرا بشأن جهود ميتشل من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في منتصف اكتوبر تشرين الاول الحالي.

وفي كلمته وصف نتنياهو تقرير الامم المتحدة - الذي يصف جرائم حرب مزعومة في الهجوم الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول الماضي بهدف معلن وهو انهاء هجمات الصواريخ عبر الحدود - بأنه سخيف.

وحث التقرير الذي أصدره الشهر الماضي القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون مجلس الامن التابع للامم المتحدة على احالة مزاعم جرائم الحرب الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا تقاعست أي من اسرائيل أو السلطات الفلسطينية عن التحقيق في تلك المخالفات المشتبه بها خلال ستة اشهر.

وقال نتنياهو "لن نوافق على موقف يتم فيه استدعاء ايهود اولمرت وايهود باراك وتسيبي ليفني الذين ارسلوا جنودا اسرائيليين للدفاع عن مدننا ومواطنينا كمتهمين الى لاهاي."

وكان يشير الى رئيس وزراء اسرائيل السابق ووزير الدفاع الحالي ووزيرة الخارجية السابقة.

وتقول جماعات فلسطينية للدفاع عن حقوق الانسان ان 1417 فلسطينيا بينهم 926 مدنيا قتلوا في حرب غزة. وتقول اسرائيل ان 709 مقاتلين فلسطينيين قتلوا اضافة الى 295 مدنيا و165 شخصا لم يتسن تحديد هوياتهم.

وقتل عشرة جنود اسرائيليين وثلاثة مدنيين اثناء القتال.