رمز الخبر: ۱۶۴۲۷
تأريخ النشر: 15:13 - 13 October 2009
ماجد حاتمي ..
عصرایران - في خطاب يعيد للاذهان الادبيات العقيمه التي طالما اعتمدها الرئيس الامريکي السابق جورج بوش في مقارباته للقضايا الدوليه الحساسه ، ماانفکت وزيره الخارجيه الاميرکيه هيلاري کلينتون تطلق التهديدات ضد ايران ، دون الالتفات الي طبيعه التطورات التي تشهدها هذه القضيه ، سلبا ام ايجابا .

فرغم الاجواء الايجابيه التي اثارها اجتماع جنيف بين ممثلي ايران ومجموعه الدول الست في الاول من تشرين الاول / اکتوبر ، والاتفاق علي تفتيش موقع فوردو الجديد لتخصيب اليورانيوم والذي کشفت عنه ايران طواعيه ، لم تکف کلينتون عن اطلاق التهديدات ضد ايران ، وتضع تواريخ ومواعيد کمهل نهائيه قبل ان ينفد صبر القوي العالميه ، حسب زعمها ، في محاوله اشبه ما تکون بربط الحصان خلف العربه .
وفي محاوله اقرب الي الاستجداء منها الي اداء دبلوماسي ، کانت زياره کلينتون الي موسکو ، حيث سعت وبشکل محموم لتلقي تطمينات من موسکو لمسايره بلادها في فرض عقوبات علي طهران .

وفي هذا السياق کشف مسوول اميرکي ان کلينتون سالت خلال محادثاتهما مع المسوولين الروس عن الاشکال المحدده للضغوط التي يمکن ان تبدي موسکو استعدادها لممارستها ضد ايران .

يبدو ان سوال کلينتون ، لما تضمره لايران ، لم يجد جوابا شافيا فالجانب الروسي الذي اکد علي تفضيل لغه الحوار بعيدا عن الخطاب الاستفزازي والاستعلائي ، لاسيما بعد الانفراج التي احدثها اجتماع جنيف الاخير.

المتابع لادبيات سيده الدبلوماسيه الامريکيه ، فيما يخص ايران ، لايفاجي ء‌ بالنبره العدائيه الواضحه فيها ، فالذاکره مازالت تحتفظ بتلک الجملات الفجه والفظه ، لکلينتون ، ابان الانتخابات الرئاسيه الامريکيه ، عندما اعلنت وفي اکثر من مره ، انها علي استعداد في حال فوزها بالانتخابات لضرب ايران بالقنابل النوويه ومحوها من الخارطه .

اخيرا ، فان الظروف التي يمر بها العالم اليوم ، لاتسمح بارتفاع صوت شاذ يعيد للاذهان الادبيات المقيته لبوش وادارته ، التي اوصلت العالم الي ما وصل اليه .