رمز الخبر: ۱۶۴۳۰
تأريخ النشر: 09:53 - 14 October 2009
وقال وزير الدفاع السوري علي حبيب في مؤتمر صحفي ان سوريا أجرت أول مناورات عسكرية برية مشتركة مع تركيا في الربيع الماضي وانه تم الاتفاق اليوم على اجراء مناورات أكثر شمولا وأكبر حجما.
عصر ايران - حلب - سوريا - رويترز- قالت سوريا يوم الثلاثاء انها ستجري مناورات عسكرية مع تركيا بعد وقت قصير من الغاء تركيا مناورات مع اسرائيل.

وأحيا قرار أنقرة الذي أشادت به سوريا مخاوف من ان يشوب الفتور العلاقات بين اسرائيل وتركيا العضو في حلف شمال الاطلسي.

وقال وزير الدفاع السوري علي حبيب في مؤتمر صحفي ان سوريا أجرت أول مناورات عسكرية برية مشتركة مع تركيا في الربيع الماضي وانه تم الاتفاق اليوم على اجراء مناورات أكثر شمولا وأكبر حجما.

وتركيا دولة مسلمة علمانية وحليف رئيسي لاسرائيل لكن العلاقات بينهما توترت بسبب انتقادات صارمة وجهها رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان للهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني الماضيين.

ونفت كل من تركيا واسرائيل يوم الاثنين ان الغاء مناورات القوات الجوية التي كانت مقررة هذا الاسبوع يمثل تهديدا للعلاقات الثنائية القديمة أو للمصالح الاستراتيجية.

وفي واشنطن اعترضت وزارة الخارجية الامريكية على القرار الذي اتخذته تركيا في اللحظات الاخيرة استبعاد اسرائيل من المناورات.

وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم الوزارة "نعتقد ان من غير الملائم استبعاد أي دولة من مناورات بهذا الشكل في اللحظات الاخيرة."

لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشاد بقرار أنقرة الغاء المناورات في تصريحات ادلى بها اثناء اجتماع على مستوى عال لوزراء من تركيا وسوريا.

وقال المعلم للصحفيين في مدينة حلب السورية حيث اجتمع عشرة وزراء أتراك و15 وزيرا سوريا لبحث مشروعات الطاقة والكهرباء انه يرحب بشدة بهذا القرار وان القرار يعكس الطريقة التي تنظر بها تركيا الى الهجوم الاسرائيلي على غزة.

وقامت تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي- في ظل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان والذي له جذور اسلامية- بتعميق علاقاتها ونفوذها في الشرق الاوسط ووسعت سياستها الخارجية الى أبعد من تركيزها التقليدي وعززت العلاقات مع دول مثل سوريا وايران.

ونفت تركيا وجود أي دافع سياسي وراء قرار "تأجيل" المناورات مع اسرائيل ودعت اسرائيل الى ابداء "التعقل" في تصريحاتها.

وجدد وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء موقف أنقرة الذي يتمثل في انها لم تشر الى اسرائيل بالتحديد كعقاب سياسي لالغاء المناورات العسكرية التي كانت ستضم أيضا الولايات المتحدة وايطاليا وحلف الاطلسي.

لكنه قال للصحفيين في حلب "الحساسيات الخاصة بغزة والقدس الشرقية والمسجد الاقصى موجودة. اذا اخذت هذه الحساسيات في الاعتبار فان عملية السلام ستستأنف في المنطقة."

وقال مصدر حكومي كبير لرويترز ان اسرائيل استبعدت بسبب الهجوم على غزة قائلا انه لم يكن من المناسب اجراء مناورات عسكرية الان.