رمز الخبر: ۱۶۴۹۳
تأريخ النشر: 20:14 - 16 October 2009

عصرايران - الجزيره - كشفت صحيفة أميركية عن أن واشنطن تجاهلت ثلاثة تقارير استخبارية تحذر من قيام طالبان بالتخطيط لشن هجمات على مواقع عسكرية للتحالف قبل وقوعها بأيام بالمناطق الشرقية لأفغانستان مما أدى لسقوط تسعة أميركيين.

وقال مسؤولون أميركيون لـ واشنطن تايمز إن هذه التقارير وُصفت بأنها غير مهمة، لذلك لم يقدم المسؤولون العسكريون على إرسال مزيد من الجنود لهذه المواقع قرب كامديش بإقليم نورستان المجاورة للحدود مع باكستان.
المتحدث باسم قوات المهمات بالجبال تيلر قال للصحيفة إن التقارير الثلاثة لم تظهر من بين مئات التقارير، وقد وُصفت المعلومات بأنها غير محددة وهزيلة.
 
ويأتي هذا الكشف عن التقارير في وقت يبحث فيه الرئيس باراك أوباما طلب القائد الميداني ستانلي ماكريستال بإرسال أربعين ألف جندي لأفغانستان.

أحد هذه التقارير يشير إلى أن قائدا طالبانيا جديدا يدعى غولان فاروق قد عُين، وكُلف بشن هجوم على موقع عسكري أميركي.

ويؤكد تقرير ثان أن ثمة اجتماعا عقدته طالبان في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول في كامديش، وأن "قائدا طالبانيا سيصل إلى هناك للقيام بهجمات ضد قوات التحالف".

أما التقرير الثالث فيقول إن قائدا من طالبان خطط أواخر سبتمبر/ أيلول لشن هجمات ضد قواعد التحالف بمناطق جيوارديش وكامو وكامديش بوزيرستان، وسينفذ كل هجمة مجموعة من مؤلفة من عشر إلى 15 عنصرا مقاتلا بكل موقع.

تحالف ضد إسلام آباد
 
أما صحيفة نيويورك تايمز فتقول إن موجة الهجمات الأخيرة التي استهدفت المقرات الأمنية في باكستان على مدى الأيام الماضية تظهر أن حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى –كانت الحكومة ترعاها في السابق- تشكل تحالفا قويا يهدف إلى الإطاحة بنظام إسلام آباد، حسب محللين ومسؤولين حكوميين.

وكان أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا يوم الخميس بلاهور – ثاني أكبر مدينة باكستانية- عندما
هاجمت ثلاثة فرق من المسلحين مركزين لتدريب الشرطة ومبنى للتحقيق الفيدرالي.

ويشير المحللون إلى أن الهجمات تكشف عن المستوى العميق الذي تبلغه شبكة المسلحين، وما تتسم به من تعقيد مستمر واطلاع عميق على القوات الأمنية.

كما أن أسلوب الهجمات، كما قول المحللون، يميط اللثام عن مدى العلاقة التي تربط طالبان بالقاعدة وما يعرف بالجماعات الجهادية التي تعمل في جنوب البنجاب.

وأضاف المحللون أن هذا التعاون بين الأطراف الثلاثة جعل تهديد المسلحين لباكستان أكثر خطرا وقوة.

وفي إقرار نادر حول التحالف بين تلك القوات، قال وزير الداخلية رحمن مالك إن هذا الترابط بين الجماعات المسلحة "يوحي بالرغبة في إسقاط باكستان وتحويلها إلى دولة فاشلة".