رمز الخبر: ۱۶۴۹۹
تأريخ النشر: 20:21 - 16 October 2009
عصرايران - الجزيره - قتل 13 شخصا على الأقل بينهم رجال شرطة وجرح عشرة آخرون في تفجيرين ضربا مركز شرطة في بيشاور، في أحدث سلسلة هجمات أوقعت في أقل من أسبوعين 150 قتيلا يشتبه في أن طالبان باكستان هي من نفذتها، قبيل عملية واسعة وشيكة للجيش في جنوب وزيرستان.
 
ونقل مدير مكتب الجزيرة في إسلام آباد أحمد زيدان عن مصدر أمني قوله إن أحد التفجيرين، اللذين استهدفا قسم التحقيقات الجنائية، نفذ بسيارة مفخخة، في حين نفذ الثاني رجل تنكر على ما يبدو في زي امرأة فجر نفسه فهوى جزء كبير من مقر المبنى وتضرر مسجد قريب.
 
كما قال مسؤولون إن ثلاثة جنود قتلوا وجرح أربعة في هجوم بالقذائف نفذه "متشددون" على موقع عسكري في منطقة شاكاي في جنوب وزيرستان اليوم.
 
صلات في البنجاب

وجاء هجوم بيشاور، عاصمة الإقليم الشمالي الغربي، بعد يوم من هجمات استهدفت ثلاثة مقرات أمنية في لاهور عاصمة إقليم البنجاب، قتل فيها نحو 30 شخصا، ثلثهم تقريبا من المهاجمين.
 
وأثارت هجمات لاهور مخاوف من أن تكون طالبان باكستان -التي يقودها منذ شهرين تقريبا حكيم الله محسود- باتت ترتبط بصلات مع مجموعات "متشددة" في أغنى أقاليم البلاد، خاصة أنها أعلنت سابقا أن إحدى هجماتها نفذتها خلية محلية في البنجاب.
 
وشن الجيش البارحة غارات في جنوب وزيرستان، بعد ساعات من حديثه عن قتل 27 من "المتشددين" في ضربات مختلفة في المنطقة القريبة من الحدود مع أفغانستان.
 
عملية وشيكة

ويوجد في جنوب وزيرستان نحو 28 ألف جندي ينتظرون الأوامر لبدء عملية واسعة ضد طالبان باكستان، كانت مقررة في يونيو/حزيران الماضي وتأجلت.
 
والتقى قائد الجيش الجنرال أشفق كياني اليوم في إسلام آباد رؤساء الأحزاب السياسية مما أثار تكهنات بأنه يريد إطلاعهم على العملية الوشيكة.
 
وأقر وزير الداخلية رحمان مالك أن قوات الأمن لم تكن لديها القدرة ولا الاستعداد اللازمان لمواجهة الهجمات "الإرهابية" الأخيرة، وقال إن الحكومة تحاول رفع مستواها ورفدها بالعتاد المناسب.
 
 
المعونة الأميركية

وأثارت هجمات جريئة لحركة طالبان باكستان منذ بدء العام مخاوف غربية من الالتزام الباكستاني بمحاربة الإرهاب، لكن مكاسب أمنية حققها الجيش في وادي سوات منذ أبريل/نيسان الماضي بددت نسبيا هذه المخاوف، وهو ما أشر عليه مشروع قانون وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس يضاعف المعونة غير العسكرية لباكستان ثلاث مرات لتصبح 7.5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
 
ولقيت الخطوة إجماع الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومجلسي الكونغرس, وهي "دليل ملموس على الدعم الواسع لباكستان في الولايات المتحدة" حسب تعبير الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس.
 
وأكد زعماء الكونغرس لوزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي أن المشروع لا يقوض سيادة بلاده.
 
مخاوف باكستانية

وعاد قريشي إلى واشنطن لثاني مرة في أسبوع لنقل قلق بلاده لشروط تضمنها مشروع القانون، وأكد بعد محادثات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري أن باكستان "لن تساوم على سيادتها".
 
وعبر الجيش الباكستاني الشهر الماضي عن "قلق شديد" من آثار مشروع القانون على الأمن القومي لربطه المساعدات بمكافحة ما يسمى الإرهاب.