رمز الخبر: ۱۶۵۱۹
تأريخ النشر: 10:41 - 17 October 2009
عصرایران - أكد وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي، الخميس، ان ايران تتابع مع سائر الدول الآسيوية فكرة تأسيس الاتحاد الآسيوي.

وشدد متكي في المنتدى الوزاري الثامن لدول حوار التعاون الآسيوي في كولومبو، على أن الظروف الحالية والأزمات في العالم وتأثيراتها على المنطقة تستوجب حشد كافة الامكانات والطاقات في اطار اتحاد للتخفيف من تأثير هذه الأزمات.

وقال: ان جميع الدول الآسيوية تعود الى أسرة واحدة، ولها الكثير من المشتركات الثقافية والسلوكية والمصالح والهواجس المشتركة، مضيفاً: اننا نعتقد بان الحركة الجماعية ضرورة ملحة في المعادلات الاقليمية لايصال المنافع الى اقصى حد والتقليل من الأضرار.

وتابع وزير الخارجية الايراني: ان آسيا اثبتت انها في ضوء الاقتصاد الكبير والآليات التجارية والتعاون الاقتصادي وأسلوب الإنتاج والأسواق النشطة، تتمتع بفرصة مناسبة لتنفيذ الأنشطة الجماعية. وأكد ان تأسيس الاتحاد الآسيوي هو احد الاهداف الاصلية لهذا المنتدى حيث ينبغي ان نتحرك في هذا الاتجاه. وقال متكي: اننا نسعى للتوحد في مختلف المجالات الاقتصادية وان نعالج التحديات الناجمة عن الازمة المالية العالمية وان نقدم آلية مناسبة لادارة العالم.

وأضاف: لو اتحدنا سيكون لنا تعاون منسجم في مجالات كالتجارة والسياحة والنقل ولنا الامل في المستقبل ان نقيم الارتباط بين الكتل الاقليمية الموجودة في آسيا.

وأشار الى شعار المؤتمر المنعقد تحت عنوان: (روح آسيا، تحسين الاقتصاد العالمي وتوسيع الآفاق المستقبلية)، واعتبره اختياراً مناسباً، وقال: ان آسيا أثبتت في ضوء الاقتصاد الكبير والآليات التجارية والتعاون الاقتصادي وأسلوب الإنتاج والأسواق انها تمتلك امكانية الاجراء الجماعي وان ثقافة العمل الدؤوب في آسيا بامكانها التحرك بصورة مستقلة عن الازمة الراهنة في النظام العالمي.

وقال: ان حجم التجارة البينية الآسيوية البالغ 54 بالمائة، بأنه مؤشر مهم للتحرك الجماعي ويوفر ارضيات التعاون على مستوى القارة الآسيوية.

وتضم ترويكا منتدى حوار التعاون الآسيوي ايران، بصفتها المنظمة القادمة للمؤتمر، وسريلانكا بصفتها المنظمة الحالية، وكازاخستان التي نظمت الدورة الماضية. هذا وقد تم ادراج المقترحات الثلاثة التي تقدمت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية، في البيان الختامي للمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى حوار التعاون الاسيوي الذي انعقد في العاصمة السريلانكية كولومبو.

والمقترحات الثلاثة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للمنتدى هي ادراج مجالات السياحة والنقل والتجارة في المنتدى والتحرك نحو الأسرة الآسيوية ومأسسة هيكلية المنتدى لايجاد الارتباط المناسب بين الدول والاقسام والمؤسسات الاقتصادية في القارة الآسيوية لاداء دور في الادارة العالمية.

وبدأت اعمال المنتدى، الخميس، في كولومبو.

وقد التقى متكي، الخميس، الرئيس السيريلانكي، ماهيندا راجا باكسا، وكذلك شارك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سيريلانكا (رئيسة الدورة الثامنة) والمتحدث ومندوب وزير خارجية كازاخستان (رئيسة الدورة السابعة) ومندوب تايلندا مسؤول التنسيق للمنتدى.

وعقد المنتدى على مدى يومي الاربعاء والخميس تحت شعار (معنى وروح آسيا، تحسين الاقتصاد العالمي وتنمية الآفاق المستقبلية).

ويسعى المنتدى لايجاد جسور الاتصال بين دول شرق وجنوب وجنوب شرق وشمال شرق وغرب آسيا. وكانت سيريلانكا قد تقدمت في المنتدى السادس الذي عقد في كوريا الجنوبية بطلب لتنظيم المنتدى في دورته الثامنة.

يذكر ان المنتدى الاول كان قد عقد في العام 2002 فيما عقدت الدورة السابقة (السابعة) العام الماضي في كازاخستان.

ويضم المنتدى في عضويته الان 31 دولة وكانت الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية قد انضمت اليه رسميا في دورته التي عقدت العام 2004 في بكين وستتولى تنظيم الدورة القادمة.

وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية دعت في المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، الى توسيع وتطوير انشطة هذا المنتدى.

وقال السفير الايراني في كولومبو، رحيمي كرجي، في تصريح لارنا، الخميس، بأن ايران اقترحت رفع مكانة هذا المنتدى وتوسيع انشطته.

وأضاف كرجي: ان ايران دعت الى وضع الآليات المناسبة للمزيد من تفعيل وتنفيذ القرارات المتخذة في هذه المؤتمرات.

وعلى هامش الملتقى، التقى وزير الخارجية نظيره البنغالي وعدداً آخر من نظرائه المشاركين في المنتدى. ويرافق وزير الخارجية الايراني في زيارته هذه الى كولومبو المدير العام لدائرة آسيا الغربية في الخارجية، محمد علي قانع زادة.