رمز الخبر: ۱۶۵۲۴
تأريخ النشر: 10:51 - 17 October 2009
عصرایران - قال رئيس المركز الروسي لابحاث الشرق الاوسط شامل سلطانوف الخميس :ينبغي لاميركا ان تترك سياسات التحايل والمكر والخداع تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية وان تتعاطى بصدق مع هذا البلد .

وأضاف سلطانوف في تصريحات ادلى بها لمراسل ارنا في موسكو : ان اميركا من جهة تدخل في مفاوضات مع ايران ومن جهة أخرى حين تبدي ايران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحاول فرض عقوبات عليها .

وأردف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وافقت على شراء اليورانيوم المخصب من البلدان الاخرى وينبغي الإستفادة من الفرصة المتاحة لمثل هذا الإتفاق بين ايران ومجموعة البلدان الستة لإزالة الخلافات في التفاصيل الاخرى للقضية النووية . وتابع هذا الخبير الروسي: ان إجتماع ايران مع البلدان الستة في جنيف أثبت ان حل القضية النووية الايرانية يمكن تحقيقه من خلال بذل الجهود الدبلوماسية في حال أبدت اميركا وحلفائها تعاوناًُ حقيقياًَ في هذه القضية . ووصف المهمة التي إضطلعت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في روسيا بالفاشلة وأضاف : ان مساعي كلينتون لإجتذاب دعم روسيا في فرض العقوبات على طهران لم تحقق نتائج وأرغمت على تغيير لهجة تصريحاتها . و أوضح سلطانوف : ان وزير خارجية روسيا قال لنظيرته الاميركية انه لايرى أي ضرورة لفرض عقوبات على ايران وينبغي منح الفرصة لهذا البلد لكي يعمل وفق أطر المساعي الدولية من أجل حل القضية النووية .

ودعا الخبير الروسي البلدان الست لابداء نظرات واقعية في حل القضية النووية الايرانية :ولاينبغي إدخال مواضيع سياسية مثل الخلافات بين طهران والاسرائيليين في هذه القضية.

واعتبر ان ايران قامت خلال الأعوام الأخيرة في ظل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببذل مساع كبيرة من أجل شفافية برنامجها النووي ، معرباً عن أسفه لان البلدان الغربية تتجاهل هذا التعاون بصورة متعمدة .

وأوضح سلطانوف : ان الاسرائيليين الذين يمتلكون ترسانة نووية غير قانونية تضم عدداً كبيراً من الرؤوس النووية يطلقون دون حياء إتهامات بحيازة الأسلحة النووية ضد هذا البلد العضو في معاهدة حظر الإنتشار النووي وينفذ برنامجاً نووياً سلمياً . و أضاف : ان البلدان الداعمة للاسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية عن هذا الوضع .

وإعتبر هذا الخبير الروسي انه لا ينبغي للمسؤولين الإيرانيين ان يخشوا التهديدات الجوفاء وان لا يردوا عليها على حد الامكان وان يتابعوا هذه القضية عبر القنوات الدبلوماسية في المنظمات والأوساط الدولية .