رمز الخبر: ۱۶۵۶۰
تأريخ النشر: 18:41 - 17 October 2009

عصرايران - قال مسؤول فلسطيني السبت إن السلطة الفلسطينية بدأت اتصالاتها لتشكيل لجنة حقوقية متخصصة لمتابعة تنفيذ تقرير غولدستون لدى المحاكم الدولية بعد أن تم التصويت عليه في مجلس حقوق الإنسان.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية إن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية برئيسها سلام فياض وكل الهيئات الفلسطينية بدأت دراسة تشكيل لجنة متخصصة لتنفيذ تقرير غولدستون.

وأضاف: هذه اللجنة ستتكون من ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، ليست على المستوى الفلسطيني فحسب وإنما على المستوى العربي والدولي، وسيكون فيها شخصيات حقوقية مهنية فلسطينية وعربية ودولية لتتابع مع كافة الهيئات الدولية تنفيذ التقرير.

وأشار عبد ربه إلى إن السلطة الفلسطينية ستعتمد على هذه اللجنة في متابعة تنفيذ ما حمله التقرير كي لا يلحق التقرير بغيره من التقارير ويوضع على الرف.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صادق الجمعة على قرار بشأن تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية أثناء الهجوم على قطاع غزة في نهاية العام الماضي، وكذلك يوجه اتهامات مماثلة للمسلحين الفلسطينيين.

وصوتت 25 دولة لصالح اعتماد التقرير وعلى رأسها الدول العربية والافريقية، وعارضته ست دول من بينها الولايات المتحدة، بينما امتنعت 16 دولة عن التصويت أو لم تصوت مطلقا.

ويدعو القرار إلى المصادقة على التوصيات التي يتضمنها التقرير الذي أعدته لجنة برئاسة مدعي جرائم الحرب الدولي ريتشارد غولدستون حول الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة وهدفه المعلن وقف إطلاق صواريخ على أراضيها، والذي استمر 22 يوما وانتهى في كانون الثاني/ يناير 2009.

وأحدث التقرير جدلا في الشارع الفلسطيني اثر معلومات بأن السلطة الفلسطينية كانت وافقت على تأجيل التصويت على التقرير.

واتهمت السلطة الفلسطينية حركة حماس باستخدام قضية التقرير للتهرب من توقيع اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية والذي ترعاه مصر.

وقال عبد ربه نحن في القيادة الفلسطينية نعتبر انه ومن خلال الوصول إلى إقرار تقرير غولدستون، بدأنا يوما جديدا ومرحلة جديدة وسنغض النظر عن كل الشتائم التي لحقت بنا من منطلق أننا الوعاء الأكبر الذي يستوعب الأوعية الأصغر.