رمز الخبر: ۱۶۵۶۷
تأريخ النشر: 09:08 - 18 October 2009
عصرایران - قال وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ إن التعنت الإسرائيلي هو العقبة الأساسية أمام مساعي إقرار السلام في الشرق الأوسط.

وقال مصدر رسمي إن صلوخ أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف الذي يزور لبنان حاليا والتقاه السبت إن التعنت الإسرائيلي ما زال يشكل العقبة الأساسية أمام كل المساعي لإقرار السلام في المنطقة حيث من غير المفيد عقد مؤتمر دولي للسلام أينما كان دون مضمون ودون أسس متينة ليبنى عليه.

وجدد صلوخ أمام سلطانوف ثوابت موقف لبنان الذي يعتبر أن المسائل العالقة في موضوع الصراع مع إسرائيل تحكمها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تحتم على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية دون قيد أو شرط، إلا إن لبنان يبقى معني بالتوصل إلى السلام العادل والشامل بدليل تبنيه وتأييده للمبادرة العربية للسلام بكافة بنودها ولاسيما البند الخاص بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأمل في أن تتميز الجهود الدولية في إرغام إسرائيل على التجاوب مع أدنى متطلبات معاهدة مفاوضات السلام، وهذا ما لم يتحقق حتى اليوم على الرغم من قيام المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بعدة زيارات إلى المنطقة.

وكان سلطانوف بدأ السبت مباحثاته في لبنان بلقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ ومن ثم اجتمع إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وأبلغ سلطانوف الذي كان وصل إلى بيروت ليلة الجمعة الصحفيين بعد انتهاء اجتماعه مع صلوخ إن زيارته بيروت تأتي في إطار مواصلة المشاورات بين روسيا وبين الفرقاء اللبنانيين، وهذا التشاور مؤسس على النية والسعي المشترك لتعميق علاقاتنا الثنائية وتوطيدها، والتي لها تاريخ طويل ومثمر، ونحن نسعى إلى تطوير هذه العلاقات والتعاون في مختلف المجالات. لقد تطرقنا إلى أفق التعاون.

وقال انه بحث مع صلوخ الأوضاع في المنطقة، وتبادلنا الآراء حول مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى المسار الفلسطيني قبل كل شيء. واتفقنا على ضرورة تكثيف الجهود من قبل الأطراف المعنية والمجتمع الدولي ولاسيما الرباعية الدولية للإسهام في استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: نحن في روسيا نبذل الجهود، ونبقى على اتصال مباشر ومستمر مع إسرائيل ومع القيادة الفلسطينية والأطراف المعنية بما فيها الجانب اللبناني، ويبدو أن هذا الوضع السياسي ملائم لاستئناف المفاوضات لان هناك تفاوتا في المجتمع الدولي حول التسوية العربية الإسرائيلية وحول كيفية استئناف المفاوضات، انطلاقا من ذلك سنستمر في الجهود سواء على الصعيد الروسي أم في إطار الرباعية الدولية لتسهيل وتعزيز الظروف الملائمة لاستئناف العملية السياسية.

وأشار إلى انه سيتوجه إلى دمشق ومن ثم يعود مجددا إلى لبنان.