رمز الخبر: ۱۶۶۰۱
تأريخ النشر: 11:32 - 18 October 2009
ترى إيران أنها تشارك في اجتماع فيينا يوم غد من موقع قوة، وتراهن طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم اذا فشل الاجتماع.
عصر ایران - أ. ف. ب. طهران: اعلنت ايران بكل ثقة انها ستحضر اجتماع فيينا الاثنين مع دول غربية من موقع قوة في اطار المباحثات الجديدة حول برمانجها النووي التي يتوقع ان تفضي الى اتفاق حول قيام بلد اخر بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

وفي حال فشل المباحثات المحت طهران الى انها ستحمل الجانب الاخر المسؤولية وانها ستمضي في عملية التخصيب.

وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف اتفقت ايران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) على مبدأ تسليم طهران قسم من اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5% الى بلد اخر للحصول في المقابل على يورانيوم مخصب بنسبة 19,75%.

وهذا السيناريو الذي سيستخدم بموجبه اليورانيوم لتشغيل مفاعل طهران للابحاث تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتوقع ان يكون موضع اتفاق رسمي في فيينا بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

وتخصيب اليورانيوم يشكل الشق الاكثر جدلا في البرنامج النووي الايراني خصوصا وانه يسمح بانتاج القنبلة الذرية.
وبشأن اجتماع الاثنين وصفته طهران بانه شبه "شكلي".

وقال محمد رضا محمد كريمي المسؤول في صحيفة "ايران دايلي" لوكالة فرانس برس ان ايران "ستسعى في فيينا للحصول على ضمانة بتسليم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بحسب جدول زمني ضيق".

واضاف ان طهران تحضر اجتماع النمسا "للتوصل الى اتفاق ملموس. في حال لم تبرز عقبات مفاجئة سيفضي الاجتماع الى نتائج ايجابية".

وقال مسؤول ايراني طلب عدم كشف اسمه ان "التوصل الى اتفاق ليس صعبا".
واضاف ان "اولويتنا هي الحصول على وقود" يدخل استخدامه في اطار برنامج نووي مدني.

واعرب الرئيس محمود احمدي نجاد مؤخرا عن ثقته واضعا الضغط على الغربيين بشكل غير مباشر.
وقال ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت فيها ان "لصبر الاسرة الدولية حدودا" في حال لم تحترم ايران التزاماتها، "لا اعتقد اننا سنواجه مشاكل في المفاوضات المقبلة. واذا اراد البعض افتعال مشاكل لن ينجحوا واذا نجحوا سيدفعون الثمن".

وتقول ايران انها تحضر اجتماع فيينا من موقع قوة.
وحذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي من ان بلاده في غياب اتفاق ستقوم بتخصيب اليورانيوم بوسائلها الخاصة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي شيرزديان ان طهران تملك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم و"ستجلس الى طاولة المفاوضات ومعها وسيلة ضغط".
ويقول خبراء ايرانيون ان طهران قد تطالب بالحفاظ على الف كيلوغرام من اليورانيوم القليل التخصيب من اصل 1500 كلغ في حوزتها بحسب ارقام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الا ان فرنسا اعلنت مثل واشنطن وموسكو انها "تريد التوصل الى اتفاق يترجم بتصدير 1200 كلغ من مادة يو اف 6 المخصبة الى روسيا قبل نهاية السنة لاعادة تخصيبها".
واستبعد كريمي ان تتقدم ايران بهذا الطلب.

واضاف ان "ايران لن تركز على هذا البند الذي لن يساهم الا في تعزيز شكوك الغربيين حول برنامجها النووي. سيؤثر هذا الامر على اجواء المباحثات".

من جهة اخرى اعلن مسؤول ايراني الاحد ان طهران ستواصل انشطتها لتخصيب اليورانيوم.
وقال ابو الفضل زهروند مستشار سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين "في الاقتراح الحالي تتم عملية التخصيب على اراضينا لكن التخصيب الذي يزيد عن نسبة 5% وخصوصا لمفاعل طهران للابحاث فسيتم في بلد اخر".

وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "المهم ان تبقى تقنية وتكنولوجيا التخصيب في ايران (...) ونبقي على كافة مواقعنا ومراكز الابحاث".

وقالت وكالة الانباء الايرانية ان زهروند اضاف ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

واضاف "قد نحتاج في بعض الحالات الى يورانيوم مخصب بنسبة 63% فسنشتريه تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية او سنقوم بتخصيبه بانفسنا".
وفي منشأة نطنز تخصب ايران اليورانيوم بنسبة تقل عن 5% وهي كافية لاستخدامه لاغراض عسكرية.

وترفض ايران اتهامات الغرب لها بانها تسعى الى انتاج القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني.