رمز الخبر: ۱۶۶۰۲
تأريخ النشر: 15:09 - 18 October 2009
"ان ابناء المحافظة برمتهم على اهبة الاستعداد للمساعدة في التعرف على الخيوط التي تؤدي الى الكشف عن مرتكبي هذه العملية الارهابية، وكلهم آذان صاغية للمسؤولين في سبيل القاء القبض على الجناة.
عصر ایران - اتهم امام جمعة اهل السنة في مدينة زاهدان (مركز محافظة سيستان وبلوتشستان) الايرانية مولوي عبد الحميد، جهات خارجية بالوقوف وراء التفجير الدموي الذي استهدف تجمعا لقادة الحرس الثوري ورؤساء القبائل في المدينة الاحد، مؤكدا ان الهدف من وراء هذه العملية الارهابية هو بث الفتنة الطائفية والمذهبية بين ابناء المنطقة.

وقال عبد الحميد لقناة العالم : ان شيوخ السنة والشيعة يعرفون جيدا مدى عداوة هؤلاء الارهابيين للوئام والتقارب بين ابناء هذه المحافظة والذي يتعزز يوما بعد يوم.

واضاف: اننا ندين بشدة هذه العملية الارهابية كما تدينها الحوزات العلمية لدى السنة والشيعة.

واكد عبد الحميد "ان ابناء المحافظة برمتهم على اهبة الاستعداد للمساعدة في التعرف على الخيوط التي تؤدي الى الكشف عن مرتكبي هذه العملية الارهابية، وكلهم آذان صاغية للمسؤولين في سبيل القاء القبض على الجناة.

واستشهد وجرح نحو 60 من المدنيين ورؤساء القبائل وقادة الحرس الثوري الايراني بينهم نائب قائد القوة البرية في الحرس اللواء نور علي شوشتري وقائد الحرس في المحافظة الجنرال محمد زاده، في الهجوم الارهابي.

واوضح امام جمعة اهل السنة في مدينة زاهدان: ان الشهيد شوشتري قد زار قبل ذلك محافظة سيستان وبلوتشستان والتقى زعماء القبائل وشيوخ العشائر، وان هذه الاجتماعات قد اسفرت عن الكثير من النتائج الطيبة.

وتابع "ان مسؤولي الحرس الثوري الذين زاروا المنطقة كانوا في حوار مع زعماء العشائر، وصباح اليوم الاحد عقد ايضا اجتماع مماثل"، موضحا ان ضحايا الانفجار الذين لا نعرف حصيلتهم النهائية بعد، كانوا يشاركون في هذا الملتقى.

ودعا الشيخ عبد الحميد اهل السنة خاصة وابناء الشعب عامة الى اتخاذ الحيطة والحذر من مؤامرات الاستكبار العالمي واذنابهم، وقال: ان رسالتي لاخوتنا ولكل ابناء الشعب ان يكونوا حذرين جدا لكي لا يستغل الاستكبار العالمي هذه العمليات الارهابية ضد ابناء المنطقة، وعليهم ان يحافظوا على تضامنهم ووحدتهم وتلاحمهم.

واعتبر "ان الارهابيين انما ارادوا استهداف امن المنطقة وشيوخ القبائل وايقاع الفتنة والمزيد من الخسائر ليقولوا من خلال هذا الهجوم الارهابي بان الامن والسلام غير متوفرين في المنطقة ولكي لا تتمكن ايران من القول بانها آمنة، وهذا ما لا نرضاه".

وكان قادة الحرس الذي استشهدوا في الانفجار الارهابي يشاركون في اجتماع تحضيري لمؤتمر الوحدة بين العشائر السنية والشيعية في البلاد عندما وقع الاعتداء.

واكد عبد الحميد بان الهدف من انعقاد الملتقى كان "دعوة ابناء المنطقة والشعب للوئام والتضامن والتلاحم وان يتجاوبوا بشكل جاد مع المسؤولين ويكون لهم تعاون مع المسؤولين في المحافظة فيما يتعلق بامن المنطقة ومشاركة اهل المنطقة في احلال الامن فيها" مؤكدا ان غالبية المواطنين يهتمون بهذه القضية خاصة ابناء القبائل والعشائر.