رمز الخبر: ۱۶۶۷۲
تأريخ النشر: 12:03 - 20 October 2009
عصرایران - (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون يوم الثلاثاء ان القوات الباكستانية التي تقاتل حركة طالبان في معقلها وزيرستان الجنوبية سيطرت على بلدة في الطريق الى قاعدة رئيسية للمتشددين.

ويمثل القتال من أجل بسط السيطرة على وزيرستان الجنوبية اختبارا مهما لمدى قدرة الحكومة على التعامل مع التمرد المتصاعد الذي شهد سلسلة هجمات في أجزاء مختلفة من البلاد منها هجوم على مقر للجيش.

ومنطقة وزيرستان الجنوبية النائية الوعرة معقل عالمي للمتشددين وتتابع الولايات المتحدة وقوى أخرى لها وجود في أفغانستان الهجوم عن كثب.

وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاثنين انه تشجع بالهجوم الذي تشنه باكستان في وزيرستان الجنوبية لكنه استدرك بقوله ان من السابق لاوانه تقدير النتائج.

وأجرى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في المنطقة محادثات مع قادة الجيش الباكستاني ومسؤولين حكوميين يوم الاثنين.

ويقول الجيش ان 78 متمردا وتسعة جنود قتلوا منذ بدء الهجوم الذي طال انتظاره يوم السبت الماضي. ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة عن عدد القتلى.

وقال مسؤولون أمنيون ان جنودا تدعمهم مقاتلات ونيران مدفعية سيطروا على بلدة كوتكاي في معارك في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.

وأبلغ مسؤول استخبارات رويترز "نفذت القوات عملية تمشيط في بلدة كوتكاي بعد السيطرة عليها وصادرت أسلحة وأجهزة تفجير بدائية الصنع خلفها المتشددون."

وكوتكاي هي موطن قاري حسين محسود القائد الكبير في حركة طالبان المعروف "بمرشد المفجرين الانتحاريين" وهي بوابة مؤدية الى معقل للمتشددين في بلدة ساراجوها.

وقال مسؤولون عسكريون ومحللون ان القوات واجهت مقاومة أقل مما كانت تتوقع الا أن القتال سيشتد على الارجح عندما يقترب الجنود من ملاذات المتشددين في الجبال التي تغطيها الاحراج.

ويقاتل نحو 28 ألف جندي ما يقدر بنحو عشرة الاف من مقاتلي طالبان ومنهم نحو ألف من المقاتلين الاوزبك الاشداء وبعض أعضاء تنظيم القاعدة من العرب.

وأتيحت للمتشددين عدة سنوات لاعداد دفاعاتهم في المنطقة ذات الجبال القاحلة والوديان العميقة والغابات المتناثرة لكن الجيش يقول انه طوق المتشددين في منطقتهم الرئيسية وان الجنود يهاجمونهم من الشمال والجنوب الغربي والجنوب الشرقي.

ولا يسمح للصحفيين الاجانب بدخول المنطقة كما أن من الخطر أن يزورها الصحفيون الباكستانيون. وغادر العديد من الصحفيين الباكستانيين المتمركزين في وزيرستان الجنوبية المنطقة.

وذكرت الامم المتحدة أن أكثر من مئة ألف مدني فروا من وزيرستان الجنوبية تحسبا للهجوم بينهم نحو 26 ألفا غادروا المنطقة في الايام القليلة الماضية منذ 13 أكتوبر تشرين الاول. وقال الجيش ان ما يصل الى 200 ألف قد يفرون من المنطقة.

الا أن محللين يقولون ان هذه المرة اتفقت كل من الحكومة والمواطنين على أن الوقت حان للتعامل مع حركة طالبان الباكستانية.

وقال جيتس على متن طائرة عسكرية أمريكية "اني متشجع بالعمليات الباكستانية. وأعتقد ان الهجمات الارهابية التي شنت داخل باكستان في الايام الاخيرة أوضحت ضرورة البدء بالتعامل مع هذه المشكلة.

"ومن ثم فاننا نساند بوضوح ما يفعله الباكستانيون. لكن الوقت ما زال مبكرا جدا."