رمز الخبر: ۱۶۷۰۱
تأريخ النشر: 00:22 - 21 October 2009
عصر ايران - القاهرة (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء إنه يعتزم الدعوة يوم الاحد المقبل لانتخابات تشريعية ورئاسية تجري بحلول يوم 24 يناير كانون الثاني المقبل.

ويمكن أن تمثل هذه الخطوة من جانب عباس ضغطا على حركة المقاومة الاسلامية حماس لتوقيع اتفاق مصالحة وطنية توسطت فيه مصر مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وتحاول مصر منذ أكثر من عام رأب الصدع بين فتح وحماس التي فازت في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2006 ثم استولت على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 في حرب قصيرة بين الفلسطينيين.

وقال عباس الاسبوع الماضي انه سيدعو للانتخابات اذا لم توقع حماس على اتفاق المصالحة الوطنية الذي يقضي باجراء الانتخابات في يونيو حزيران المقبل.

وقال عباس للصحفيين عقب اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة يوم الثلاثاء ردا على سؤال حول ما اذا كان ينوي اصدار مرسوم هذا الشهر يدعو لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية "اننا مجبرون طبقا للنظام الاساسي الفلسطيني (الدستور) على اصدار هذا المرسوم."

وأضاف أن الدعوة لاجراء الانتخابات "هو ما نعتزم عمله بالفعل بحيث يتم اجراء الانتخابات قبل 25 يناير القادم."

وكان مشروع اتفاق للمصالحة الوطنية الفلسطينية أعدته مصر دعا الى ارجاء الانتخابات التشريعية والرئاسية الى منتصف العام المقبل لاتاحة الفرصة لتحقيق المصالحة وتكوين المؤسسات التي يناط بها اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بحسب قول مصادر فلسطينية.

وطلبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وهي الطرف الرئيسي الثاني مع حركة فتح التي يتزعمها عباس في المصالحة الفلسطينية ارجاء توقيع مشروع الاتفاق المصري وهو ما اعتبره مسؤولون فلسطينيون مماطلة من حماس.

وقالت حماس ان موافقة عباس تحت ضغوط أمريكية على تأجيل تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة جعلت من غير المناسب الاجتماع معه لتوقيع اتفاق. وقال مسؤولون في فتح ان ما تقوله حماس هو مجرد ذريعة.

وفي وقت لاحق نوقش تقرير جولدستون في دورة خاصة لمجلس حقوق الانسان ووافق عليه. وكان عباس أقر بالخطأ في طلب تأجيل المناقشة في الدورة العادية للمجلس.

ويقول محللون ان من الممكن أن يكرس تأجيل توقيع الاتفاق الانقسام الفلسطيني اذا دعا عباس كما قال يوم الثلاثاء الى انتخابات تشريعية ورئاسية تجرى في الموعد القانوني في يناير المقبل.

وقالت حماس انها لن تسمح باجراء أي انتخابات لا توافق عليها - في نطاق مصالحة وطنية - في قطاع غزة.

وقال عباس "المصالحة شيء مقدس بالنسبة لنا.. ولا نستطيع أن نقول اننا توقفنا عن المضي قدما في موضوع المصالحة لان ما يهمنا هو وحدة شعبنا حتى يمكننا أن ونواجه الاحتلال وأن نواجه العملية السياسية وأن نحرر أرضنا.""

وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة "انه (عباس) يناور فقط ويضغط."

وأضاف أنه اذا عقد الانتخابات بدون حماس سيكون حاكم الضفة الغربية فقط وبالتالي سيقلل من شرعيته كرئيس للسلطة الفلسطينية.

وكانت مصر دعت فتح وحماس للتوقيع على اتفاق المصالحة منتصف الشهر الحالي وأن توقع باقي الفصائل يوم الثلاثاء ثم يقام احتفال بالتوقيع أواخر الشهر الحالي.

وبمقتضى اتفاق المصالحة تتشكل لجنة اتصال من الفصائل الفلسطينية تعمل بين الحكومة التي تهيمن عليها فتح في الضفة الغربية وحماس في قطاع غزة وتتشكل قوة شرطة مشتركة.