رمز الخبر: ۱۶۷۸۹
تأريخ النشر: 15:32 - 22 October 2009
Photo
عصر ایران - القدس (رويترز) - قال مسؤولون اسرائيليون يوم الاربعاء ان مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط اقترب من التوصل الى اتفاق مع اسرائيل بشأن شروط استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال مسؤول اسرائيلي وهو يلخص المحادثات التي أجراها مفاوضون يمثلون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن "هناك توافق في الرأي فيما يبدو وآمل في ان يصبح من الممكن استئناف الحوار الاسرائيلي الفلسطيني في المستقبل القريب."

وقال مسؤول آخر انه بموجب الاتفاق المرتقب الذي لم يعلق الفلسطينيون عليه حتى الان فان المفاوضات يمكن ان تجري على اساس قراري مجلس الامن 242 و338 اللذين صدرا قبل عقدين.

ومثل هذه الصيغة يمكن ان تصبح مقبولة لاسرائيل لانها تفسر القرارين على انهما لا يتضمنان المطالبة بالانسحاب من كل الضفة الغربية وهي الاراضي التي استولت عليها في عام 1967 .

ويرى الفلسطينيون الذين يسعون الى اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة ان القرارين اللذين يدعوان الى "انسحاب القوات المسلحة الاسرائيلية من اراض احتلتها في الصراع الاخير" يلزم اسرائيل بالعودة الى خطوط ما قبل عام 1967 .

وزار مفاوضون فلسطينيون واشنطن يوم الثلاثاء لاجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن كيفية استئناف المفاوضات.

وتأمل واشنطن فيما يبدو اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعود الى محادثات السلام على اساس القرارين فيما يمكن كل جانب من اللجوء الى تفسيره وتجنب التخلي عن اراض دبلوماسية بشان الحدود قبل ان تستأنف المفاوضات.

غير ان عباس لم يقدم مؤشرا علنيا على انه تخلى عن الشرط الفلسطيني الرئيسي لاستئناف المفاوضات -- وهو تجميد المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وفقا "لخارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة وتم التوصل اليها في عام 2003 .

وقال نبيل ابو ردينة مساعد عباس لرويترز ان الفلسطينيين يعترضون على استناد المحادثات الى القرار 242 فقط. وأضاف ان هذا يعني العودة الى المربع رقم واحد وان هذا سيكون عملية اهدار للوقت.

وقد يوضح هذا الموقف تقرير بشأن ما تم انجازه تقدمه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال ايام الى اوباما بشأن جهود جورج ميتشل مبعوث السلام في الشرق الاوسط.

وشعر العديد من الفلسطينيين بالاهانة عندما دعا اوباما في الشهر الماضي اسرائيل الى تقييد البناء في المستوطنات وليس تجميد البناء.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف البناء في المستوطنات قائلا انه يحتاج الى تلبية احتياجات اسر المستوطنين المتنامية.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو عرض على ميتشل تجميد التوسع في المستوطنات خارج المناطق المحيطة بالقدس التي ضمتها اسرائيل لمدة تسعة اشهر. ولم تعقب واشنطن علانية واكتفت بالتعبير عن رغبتها في إنهاء النشاط الاستيطاني مثلما يدعو الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه في عام 2004 .

ويخشى الفلسطينيون من ان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والتي أعلنت محكمة العدل الدولية انها غير شرعية ستعوق إقامة دولة متصلة الاطراف قابلة للبقاء.

وفي كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء حث نتنياهو مرة أخرى عباس على العودة الى المفاوضات التي علقها الفلسطينيون بعد ان شنت اسرائيل هجوما عسكريا في ديسمبر كانون الاول على قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وتحت تأثير ضغوط من الولايات المتحدة وافق نتنياهو على التفاوض على انشاء دولة فلسطينية بجوار اسرائيل.

لكنه قال ان مثل هذه الدولة يجب ان تكون منزوعة السلاح ويجب على الفلسطينيين ان يعترفوا باسرائيل على انها دولة يهودية وهو مطلب يخشون من ان يقوض مطالبهم باعادة توطين أو تعويض اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا الاراضي في عام 1948 بسبب قيام اسرائيل.

وفي كلمة ألقتها في القدس يوم الاربعاء أمام مؤتمر دولي لقادة التكنولوجيا حثت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة الاطراف على تجاوز الخلافات الاجرائية والمضي قدما الى مائدة السلام.

وقالت رايس "يجب ان نقرر جميعا ما اذا كنا جادين بشأن السلام والا فاننا نكون بذلك نتحدث شفاهة فقط عنه" مضيفة ان "الجدية بشأن السلام تعني الاقدام على مخاطر من أجل السلام.