رمز الخبر: ۱۶۸۸۵
تأريخ النشر: 12:43 - 25 October 2009
عصرایران - صدر كتاب في فرنسا تناول فيه مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مقاليد السلطة في البلاد.
 
ويشير المؤلفان في الكتاب المحظور بيعه في تونس إلى سيطرة عائلة الطرابلسي وعائلة الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس.
 
وقال مراسل الجزيرة في باريس نور الدين بوزيان إن الكتاب يتحدث عن قيام ليلى بن علي بتسيير أمور البلاد وأنها نصبت أفرادا من عائلتها في مناصب حساسة بتونس.
 
ورأت المؤلفة المشاركة للكتاب كاترين غراسيه أن ما ورد فيه من معلومات ثمرة تحقيقات جادة، وأن الهدف منه هو رفع النقاب عن النظم التي تسير بها تونس.
 
وأضافت أن الكل يتحدث عن الرئيس بن علي ولا أحد يذكر زوجته وما لها من دور سياسي هام جدا يحدد مصائر البعض وينهي مسيرة آخرين ولها أيضا دور في استحواذ عائلتها على الثروات الاقتصادية مشيرة إلى أن من موقعها تحقق الكثير من الصفقات.
 
وذكر المراسل أنه بينما أجمعت بعض الأوساط الإعلامية أن الكتاب مزعج للنظام في تونس، قللت مصادر مقربة من الحكومة التونسية من أهمية الكتاب ووصفته بأنه تلفيق وأكاذيب وادعاءات باطلة القصد منها بث الفتنة في تونس.
 
وأشار المراسل إلى أن زوجة الرئيس التونسي رفعت دعوى قضائية في باريس عشية صدور الكتاب لمنع نشره وبيعه لكن القضاء الفرنسي رفض الدعوى لأنها لم تستند للنصوص القانونية التي تتيح ملاحقة الكتاب.
 
وقال المراسل إن الكتاب تضمن أيضا انتقادات لبعض الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، معتبرا أنها تغض الطرف عن التجاوزات وأيضا عن تضييق الفضاء السياسي والإعلامي في وجه معارضي النظام في تونس.
 
وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها كتب في باريس تتحدث عن كواليس السلطة في بلدان المغرب العربي.
 
في الوقت نفسه أطلق معارضون تونسيون يقيمون خارج تونس منذ أسابيع حملة إعلامية متواصلة في مختلف وسائل الإعلام وخاصة الفرنسية ضد السلطات التونسية واعتبروا أن نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الأحد محسومة سلفا لصالح بن علي واتهموا الحكومة بتزوير الانتخابات.
 
وأصدر معارضون كتبا كاملة وقاموا بتحميلها مجانا على الإنترنت اتهموا فيها النظام التونسي ومحيطه العائلي بـ"الفساد" و"الاستبداد" و"خنق الحريات" و"انتهاك حقوق الإنسان" وقالوا إن بن علي يعد لـ"توريث الحكم" لصهره (زوج ابنته) رجل الأعمال الشاب صخر الماطري (29 عاما).