رمز الخبر: ۱۶۸۸۹
تأريخ النشر: 15:56 - 25 October 2009
طهران (رويترز) - وصل مفتشون تابعون للامم المتحدة الى ايران لتفقد موقع نووي أجج مخاوف الغرب من وجود برنامج سري إيراني لتصنيع قنابل ذرية وهو اتهام ترفضه الجمهورية الاسلامية.

وقال علي شيرزاديان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية لرويترز يوم الاحد " وصلوا (المفتشون) في وقت متأخر الليلة الماضية لاجراء تفتيشات روتينية." ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

ومن المقرر أن يتفقد مفتشو الامم المتحدة منشأة التخصيب الايرانية الثانية تحت الانشاء الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوبي طهران.

وأخفت ايران الموقع لمدة ثلاث سنوات حتى الشهر الماضي مما أجج شكوك الغرب.

ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمفاعلات الطاقة النووية كما يمكن أن يوفر المادة اللازمة لتصنيع قنابل اذا جرى تخصيبها بدرجة أعلى.

ووافقت ايران التي تقول انها تريد فقط توليد الكهرباء على فتح منشأة تخصيب اليورانيوم الجديدة أمام المفتشين خلال محادثات مع القوى العالمية الست جرت في جنيف في الاول من أكتوبر تشرين الاول لابطاء الانزلاق صوب مواجهة بسبب أنشطتها النووية.

ولكن تفاهما ثانيا جرى التوصل إليه في جنيف تعثر يوم الجمعة عندما ألقت ايران بشكوك حول خطة بارسال للخارج جزءا كبيرا من مخزونها من اليورانيوم المخصب لمعالجته من أجل توفير الوقود اللازم لمفاعل في ايران ينتج نظائر مشعة للاغراض الطبية.

وتعتبر القوى العالمية الخطوتين اختبارا لنية ايران استخدام اليورانيوم المخصب فقط لاغراض مدنية وأساسا لمحادثات المتابعة بشأن كبح عملية التخصيب ذاتها الامر الذي سيعود على ايران بحوافز تجارية وتكنولوجية.

وانتقد مشرعون ايرانيون مشروع الاتفاق الذي صاغته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في تصريحات كررها دبلوماسي ايراني يوم الاحد.

وقال أبو الفضل زهروند السفير الايراني السابق لدى ايطاليا ان الخطة بمثابة نوع من التعليق لانشطة التخصيب الايرانية وهو طلب رفضته ايران مرارا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن زهروند قوله "اذا أردنا تخصيب هذه الكمية ثانية سيستغرق الامر 18 شهرا على الاقل. خلال هذه الشهور الثمانية عشر سيكون أمامهم الوقت اللازم للضغط على ايران ثانية ودفعنا صوب الاتجاه الذي يريدونه.

"هذه المؤشرات من الغرب تسبب انعدام ثقة."

وتقول إيران ان محطة الطرد المركزي المقامة في مجمع عسكري داخل جبل قرب مدينة قم ستخصب اليورانيوم فقط لاغراض مدنية.

ويقول دبلوماسيون ومحللون غربيون ان طاقة الموقع أصغر على ما يبدو من تزويد محطة للطاقة النووية بالوقود ولكنها كافية لانتاج مواد انشطارية لرأس أو رأسين حربيين نوويين سنويا.

ورفض فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من أربعة مفتشين الادلاء بتصريحات للصحفيين في مطار فيينا قبل الصعود لطائرتهم ومن المرجح أن يمكثوا في ايران لعدة أيام.

ويعتزم المفتشون مقارنة التصميمات الهندسية التي تقدمها ايران للموقع بالواقع الفعلي للمنشأة ويجرون مقابلات مع العاملين وأخذ عينات من البيئة للتحقق من أنه لا يوجد للموقع أي بعد عسكري غير مشروع.