رمز الخبر: ۱۶۹۰۹
تأريخ النشر: 10:55 - 26 October 2009
عصرایران - ترجح مجموعة دراسات أن النساء ربما الأكثر تعرضاً لمخاطر التدخين والإصابة بأضرار قد تتسبب بها المواد المسرطنة والجزئيات المؤذية في السجائر.

فقد كشف بحث سويسري شمل نحو 700 مريض بسرطان الرئة، وأوردته السي آن آن، أن النساء من شخصت إصابتهن بهذا النوع من السرطان كن أصغر سناً رغم تدخينهن بمعدل أقل عن الرجال المصابين بذات الداء.

وفي دراسة أخرى، أجراها باحثون من جامعتي "هارفارد" الأمريكية و"بيرغن" النرويجية، قامت على تقييم أكثر من 950 مريضاً بالانسداد الرئوي المزمن COPD" من الجنسين، تبين أن شريحة النساء المريضات كن في سن أصغر لدى تشخيص إصابتهن بالمرض، كما قل معدل التدخين بينهم عن الرجال المصابين بذات المرض، وهو مجموعة أمراض تشمل الالتهاب الشعبي المزمن، وانتفاخ الرئة، والالتهاب الشعبي الرئوي.

ويقول التقرير، المنشور في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة الأمريكية، إن نتائج عدد من الدراسات العلمية أجريت على مدى العشرين عاماً الماضية، صبت في نفس الإتجاه المشير إلى أن المدخنات ربما أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة عن نظرائهن من الرجال المدخنين.

وقالت د. إينغا-سيسل سوهايم التي قادت بحث جامعتي "هارفارد" و"بيرغن" "ربما النساء أكثر قابلية لتأثير التدخين المدمر على الرئة."

ووجد ذات البحث أن سرطان الرئة فتك بعدد من النساء فاق الرجال عام 2000، إلا أن الباحثين أخفقوا في تحديد أسباب ذلك.

من جانبه يرى د. مايكل تون، مدير قسم أبحاث علم الأوبئة بجمعية السرطان الأمريكية أن "الأدلة الفعلية تشير إلى أن الرجال والنساء، على حد سوا، عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي بالتساوي .. سواء أن بالتدخين أو بغيره."

ويعد سرطان الرئة "القاتل" الأول في الولايات المتحدة، ويفوق عدد ضحاياه ضحايا سرطان القولون والثدي والبروستات مجتمعين.

ومؤخراً، قرع تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان "IARC"، ناقوس الخطر، بعد أن أسلط الضوء على الأعداد المتزايدة بكثرة لمرضى السرطان، وبالتحديد من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.

ووضع التقرير قضية التدخين في مقدمة الأسباب المؤدية لمرض السرطان، وخاصة في الثمانينات والتسعينيات، مشيرا إلى أن عدد المدخنين في العالم وصل إلى حوالي 1.3 مليار شخصا، ويتوقع أن يصل إلى الذروة مع حلول عام 2030.