رمز الخبر: ۱۶۹۵۵
تأريخ النشر: 06:23 - 28 October 2009
ان ايران وترکيا بلدان مسلمان وشقيقان ولقد تعهدنا بالمضي في طريق رقي وشموخ شعبي البلدين.
عصر ايران - اعلن النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي بانه في ضوء مقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية فان حجم التبادل التجاري بين ايران وترکيا سيصل في غضون الاعوام الاربعة او الخمسة القادمة الى 30 مليار دولار.
   
وافادت وكالة الانباء‌ الايرانية‌ ان رحيمي قال في کلمة له اليوم الثلاثاء في حشد من التجار ورجال الاعمال الايرانيين والاتراک في طهران: ان حجم التبادل التجاري بين ايران وترکيا يبلغ نحو 11 مليار دولار ورغم ان جميع العقبات القائمة امام تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية فان هذا الرقم لا يليق بالبلدين.

واضاف: ان مقترح ترکيا هو الوصول الى 20 مليار دولار لحجم التبادل التجاري ولکنني اقترحت 30 مليار دولار وقلت بان احد السبل لتحقيق هذا الهدف هو ازالة جميع العوائق القائمة امام الاتفاقيات السابقة سواء من جانب ايران او ترکيا.

وصرح قائلا: ان ايران وترکيا بلدان مسلمان وشقيقان ولقد تعهدنا بالمضي في طريق رقي وشموخ شعبي البلدين. موضحا بان غرفة التجارة هي احد السبل المناسبة لتنمية التجارة للتجار ورجال الاعمال الايرانيين والناشطين في قطاع الصناعة والمناجم في البلدين.

واضاف رحيمي: ان ايران اقترحت انشاء مدينة صناعية عند الحدود بين البلدين وهو مقترح مؤکد من جانبنا ولو تمت المصادقة على ذلک من قبل ترکيا فان الطريق لتنمية التجارة سيتمهد.

وتابع النائب الاول لرئيس الجمهورية: علينا عبر انشاء البنوک المشترکة انجاز قسم من التعاملات بالريال الايراني وقسم بالليرة الترکية وبصورة متوازنة.

واضاف: ينبغي ايضا ربط ميناء ترابوزان الترکي وبندرعباس - قشم الايراني عبر الطرق السککية والبرية والجوية والبحرية.

وصرح قائلا: من اجل الوصول الى رقم 30 مليار دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدين يجب معالجة العوائق الجمرکية وتمهيد الطرق الموصلة بينهما وان نحذر من بروز الخلاف في الحدود بيننا وان لا يتم غلق الطريق امام التجار من دون سبب، وعلى الجانبين ان يعتقدا بان التجارة بينهما هي تجارة بين اسرتين او مسلمين.

واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية: ان من سائر مقترحات ايران لازالة العقبات القائمة امام تنمية التجارة بين البلدين يمکن الاشارة الى رفع العلاقات بين الغرف التجارية من مستوى خبراء الى مستوى عال وانشاء المدن الصناعية بين البلدين وانشاء الوحدات الصناعية من قبل اصحاب الصناعات والاقدام عمليا للتجارة بالعملات الوطنية للبلدين، وتاسيس بنک مشترک في ايران وترکيا وتاسيس صندوق للاستثمارات غير الحکومية.

واقترح رحيمي تاسيس شرکة خطوط جوية مشترکة بين ايران وترکيا وقال: من اجل تحقيق التبادل التجاري برقم 30 مليار دولار فان عدد الرحلات الجوية المتاحة الان بين البلدين ليس کافيا، وبامکان ترکيا توفير الاليات اللازمة لتاسيس مثل هذه الشرکة الجوية المشترکة.

واقترح في الختام ان يتم توجيه طرق التعامل والتبادل التجاري مع بعض الدول الجارة التي لا تعود لايران باي منافع، نحو ترکيا. وقال: ان بعض ادول ليست لها معنا التعاون اللازم ولم تواکبنا في السراء والضراء وهي خاضعة کذلک للنفوذ الغربي الا ان ترکيا دولة مستقلة وبناء عليه يجب توجيه الاستثمارات والتبادل التجاري نحو ترکيا.

وحضر هذه المراسم رئيس الوزراء الترکي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق له ورئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية وعدد کبير من الناشطين في القطاع الخاص في البلدين.