رمز الخبر: ۱۷۰۰۱
تأريخ النشر: 13:51 - 28 October 2009
عصرایران - (رويترز) - قتل ستة أجانب من موظفي الامم المتحدة عندما هاجم متشددو حركة طالبان استراحة للمنظمة الدولية في كابول يوم الاربعاء في حين أطلقت صواريخ على فندق مملوك لاجانب في العاصمة الافغانية مما دفع مئة نزيل الى دخول ملجأ تحت الارض.

وكانت حركة طالبان توعدت بشن هجمات قبل جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الافغانية المقررة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني وهجوما يوم الاربعاء المنسقان على الارجح سيثيران تساؤلات بشأن الاجراءات الامنية قبل الانتخابات.

ووقع الهجومان في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما ما اذا كان سيرسل قوات اضافية الى أفغانستان.

وقال أدريان ادواردز المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في أفغانستان عن الهجوم على استراحة المنظمة الدولية "العدد الان هو ستة قتلى وكلهم من موظفي الامم المتحدة" مضيفا أن تسعة على الاقل أصيبوا في الهجوم.

ولم تتضح جنسياتهم بعد. وذكرت الشرطة أن قوات أفغانية تبادلت اطلاق النيران لساعات مع المتشددين المتحصنين بالداخل.

وتشير تقارير الى أن المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال شرطة لتأمين دخولهم الاستراحة. وفي وقت لاحق كان بالامكان رؤية جثث داخل المجمع لثلاثة ممن يشتبه أنهم مهاجمون انتحاريون وقد تمزقت على ما يبدو عندما فجروا المتفجرات التي كانت بحوذتهم.

وأبلغ شرطي في الموقع رويترز "نعتقد أنهم (المتشددين) باكستانيون."

وصرح مسؤولون بأن اطلاق النيران توقف ولكن احدى الضيوف بالاستراحة ما زالت مفقودة وعملية بحث جارية داخل المبنى الذي تغطيه اثار أعيرة نارية والذي لحقت به أضرار بالغة كما تهشمت نوافذه.

وقالت حركة طالبان في رسالة نصية بالانجليزية بعثت لرويترز "عدد من المهاجمين الانتحاريين من طالبان احتجزوا عددا من موظفي الامم المتحدة رهائن في كابول."

وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية بأن انفجارات هزت أيضا فندق سيرينا المملوك لاجانب قرب قصر الرئاسة.

وأبلغ أجنبي مقيم في الفندق رويترز أن أكثر من مئة شخص هرعوا الى مخبأ تحت الارض بعد الانفجارات ولكنه لم يشاهد قتلى أو جرحى كما لم يكن هناك تصاعد دخان من المبنى الذي هوجم أيضا في يناير كانون الثاني عام 2008 عندما سقط ستة قتلى.

وأغلقت قوات الامن المنطقة بأكملها عند فندق سيرينا. وأغلقت كل الشوارع المؤدية الى مبان حكومية رئيسية ودوت أصوات صافرات الانذار في شتى أنحاء وسط العاصمة.

وتعقدت جهود ارساء الاستقرار في أفغانستان جراء أسابيع من التوتر السياسي بسبب انتخابات الرئاسة التي جرت في أغسطس اب وشابها تلاعب لصالح الرئيس الافغاني حامد كرزاي مما أدى الى اعلان اجراء جولة اعادة.

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان قبل جولة الاعادة.

وقالت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الاطلسي ان ثمانية جنود أمريكيين قتلوا في جنوب أفغانستان يوم الثلاثاء في أدمى شهر بالنسبة للقوات الامريكية منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات.

ويمثل الجنود الامريكيون الان ثلثي قوات التحالف وقوامها مئة ألف جندي ويدرس أوباما مقترحات بارسال 40 ألف جندي اضافي أو عددا أقل من ذلك بكثير.

وقبل اتخاذه هذا القرار ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شقيق الرئيس الافغاني يتلقى راتبا منتظما من وكالة المخابرات المركزية الامريكية وأن يشتبه انه متورط في تجارة الافيون.

ونقل عن أحمد والي كرزاي نفيه للتقرير ولم تؤكد وكالة المخابرات المركزية الامريكية أو تنفي ما جاء في تقرير الصحيفة.

وأبلغ متحدث باسم الوكالة رويترز "أي منظمة استخبارات محترفة لن تتعاطى مطلقا مع مثل هذه الاتهامات."