رمز الخبر: ۱۷۰۱۹
تأريخ النشر: 11:41 - 29 October 2009
مصيب نعيمي
عصرایران - عاد الحديث ثانية عن تقرير غولدستون بشأن جرائم الصهاينة ضد الإنسانية أثناء العدوان على غزة، في بداية العام الحالي، حيث من المقرر مناقشته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوائل شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو حول نتائج التقرير، وعما إذا كان بالمستطاع في ضوئه فرض عقوبات على الزمرة الصهيونية الحاكمة في فلسطين؟

ولا شك بأن حماة الصهيونية في الغرب، وخاصة الدول المحتكرة لحق الفيتو، يمنعون استصدار أي قرار من مجلس الأمن يدين الصهاينة، حتى وإن أدى الى استخدام حق الفيتو من قبل الولايات المتحدة. غير ان إدراج الملف في مناقشات الجمعية العامة ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتنفيذ التوصيات، فهو أمر لا يخلو من الأهمية.

ان التقليد السائد في المنظمات الدولية قائم على عدم التدخل في الممارسات الإسرائيلية، حتى وإن أدت الى مجازر وإبادة جماعية، لأن هذا الكيان يعتبر خارج القانون، ويتمتع بحصانة أمام العقوبات منذ زرعه في فلسطين قبل ستة عقود ونيف.

وقد ترى الولايات المتحدة بأن محاكمة الصهاينة على جرائمهم، يمكن ان تفتح ملفات محظورة كاحتلال العراق وأفغانستان، ومئات الآلاف من الضحايا على خلفية تدخل الحلف الغربي في المنطقة.

ويدور سؤال آخر أيضاً، وهو عن المسؤولين الحقيقيين وراء تفشي الإرهاب، وشلالات الدم المتواصلة التي تحولت الى كابوس في كل بقعة تواجدت فيها جحافل الغرب، بذريعة نشر الديمقراطية.
فبماذا يمكن تفسير انفجارات الأيام الأخيرة في بغداد وكابول وبيشاور، والتي حصدت أكثر من 1500 بين قتيل وجريح في فترة قياسية؟

وهل نجحت الولايات المتحدة في نقل حروبها الى الخارج وعلى حساب الفقراء، كما وعد بذلك جورج بوش؟

أم ان قدر المسلمين ان يكونوا وقوداً لنار الغزاة وتبرير وجودهم دون ان يكشف أحد عن القتلة والإرهابيين؟ أم هناك مشاريع أخطر لم يكشف النقاب عن تفاصيلها بعد؟؟