رمز الخبر: ۱۷۰۵۱
تأريخ النشر: 09:17 - 31 October 2009
عصرایران ـ لا زال الجسم الصحافي الاردني يبحث عن مخرج للازمة المتواصلة بين نقابة الصحافيين والجسم النقابي الجديد الذي ولد مؤخراوهو نادي الكتاب الصحافيين فيما تجاهلت الصحف اليومية الكبيرة الرسالة المهمة التي بعث بها المعارض البارز ليث الشبيلات لوزير الداخلية والجدل حول تعرض الشبيلات للاعتداء خلافا للصحافة الالكترونية التي اهتمت بابراز الموضوع.

وثار الجدل مجددا حول حريات الصحافة وملامح التغيير المتوقع لاحقا على الصعيد الحكومي والنخبوي وبرزت مقالات تطالب بتنظيم قطاع الصحافة الالكترونية، فيما هاجمت الالكترونيات الاقلام التي تحرض الحكومة ضدها بسبب الحضور المؤثر والقوي لها في الحياة العامة.

وعلى صعيد الجدل حول النادي الجديد للكتاب الصحافيين الذي لجأت النقابة للقضاء ضده وترفض احتفاظه باسمه الحالي رتبت جلسة مفاوضات ونقاشات حول الموضوع في النقابة مع عدد من اعضاء النادي الجديد الذي تم اشهاره رغم اعتراضات النقابة الاسبوع الماضي ويتحدث الجسم الصحافي عن تململ وتوقعات انسحاب من النادي قبل وقوفه على رجليه وكذلك عن خلافات مبكرة بين الفرقاء المؤسسين خصوصا بعد انسحاب بعض الكتاب في وقت قياسي من النادي وقبل الاشهار.

ولا تمانع نقابة الصحافيين تاسيس نادي للكتاب من اعضائها داخل اطارها، فيما يعتقد البعض ان تأسيس النادي قد يكون مقدمة لضرب فكرة الزامية العضوية في النقابات المهنية مع ان الحملة ضد النادي تخالف مبادىء حريات التجمع تحت اي اطار علما بأن انقساما في الرأي والتقييم حول تاسيس النادي وطريقة تأسيسه يتفاعل ايضا داخل اطار المؤسسات الرسمية وعند بعض الشخصيات الرسمية في دوائر القرار.

وهاجمت عدة اقلام مظاهر التقصير الرسمية في متابعة قضية ضرب المعارض ليث الشبيلات امام احد المخابز في عمان العاصمة حيث اعتبر الكاتب محمد ابو رمان من صحيفة "الغد" ان الحكومة متهمة بنظر الرأي العام حتى الآن بسبب الرواية غير المقنعة التي قدمتها لحادثة الاعتداء على الشبيلات مشيرا الى ان تورط اي جهة في ضرب الشبيلات تعبير عن الافلاس السياسي، فيما نشر الكاتب الساخر في صحيفة (العرب اليوم) احمد ابو خليل مقالا ساخرا جدا من المشهد مشيرا لانه شاهد بعض بقايا العجين على الشبيلات بعد الطوشة ومحتملا ان يكون الشبيلات قد ضرب لانه حاول الافلات من دفع ثمن الخبز او رغب في تجاوز الدور على الخبز.

وهوجم ايضا على نحو قاس الكاتب الصحافي سلطان الحطاب لانه فسر عبر الجزيرة حادثة ضرب الشبيلات باعتبارها نتيجة لعراك عاديمرده تعليقات ساخرة اطلقها الرجل على ملابس بعض الشبان وهي رواية لم تظهر رسميا الا على لسان الحطاب.

ولاحظ ابو رمان في موضوع آخر بان موضوع التعديل الوزاري لا زال ساخنا رغم اخفاق المواعيد السابقة العديدة التي رسمتها رهانات وتسريبات التغيير، وقال: ثمة شعور عام، اقرب الى الاتفاق، ان شيئا ما سيحدث قبل استحقاق الدورة البرلمانية العادية المقبلة بداية كانون الاول (ديسمبر)، وانّ "مطبخ القرار" يقلّب الخيارات والبدائل والاحتمالات، التي تشمل المؤسسات السياسية الكبرى (الحكومة والبرلمان) وغيرها من تغييرات في مواقع سياسية.

وفي نفس السياق قال فهد الخيطان: لا تقتصر التكهنات في اوساط السياسيين على تعديل وزاري او تغيير حكومي محتمل، فقد اتسعت دائرة التوقعات لتطال مجلس النواب الذي صدرت الارادة الملكية بتأجيل موعد انطلاق دورته الى الاول من كانون الاول (ديسمبر) المقبل.

ففي الاسابيع الاخيرة تداولت الاوساط السياسية والاعلامية معلومات عن توجه لحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة في اطار عملية تغيير واصلاح واسعة تطمح الدولة لاحداثها.

واضاف الكاتب: وقال سياسيون على صلة بمراكز القرار ان موضوع حل البرلمان جرت مناقشته بشكل جدي واقترب التوجه من مرحلة اتخاذ القرار الحاسم، لكن فضل اصحاب القرار تأجيل الدورة البرلمانية لاجراء مزيد من النقاش والتفكير في الخطوة.
وفي المداولات حول الموضوع كان هناك توافق على ربط خطوة الحل باعلان عن موعد الانتخابات المقبلة.

وفي صحيفة "الرأي" تحدث الكاتب طارق المصاروة عن التفجيرات الاخيرة في بغداد وقال ان الاتهام الآن في هذه التفجيرات الدموية للقاعدة والبعث هي دعوة مذهبية شيعية، لان القاعدة مكشوفة، اما البعث المتهم بسنيته، في الدعاية التي تدور منذ سنوات طويلة، فالبعث لم يكن ابدا مؤسسة مذهبية ولعل من الظلم للعقل والمنطق تلويث عرب العراق بانهم قاعدة.. لان قوى الصحوة السنية هي التي وجهت الضربة للقاعدة. لا الجيش الاميركي، ولا فيلق بدر، ولا فرق الموت!!.

وختم المصاروة: اتهام كل الناس بالتآمر على العراق بهذه الطريقة التي نسمعها من بغداد، لا تبرر حكم المذهبية الطائفية، او العرقية. وتجربة السنوات السبع كافية للوصول الى هذه النتيجة!.

وفي صحيفة "الدستور" اعترض الكاتب حلمي الاسمر على تعيين حسناوات مغناجات ونجوم سينمائية ونجمات، تحت مسمى "سفير او سفيرة نوايا حسنة" منذروين للمسح على جراحات الفقراء ولاحظ هنا ان القائمة العربية لسفراء النوايا الحسنة مقتصرة على اعلام الفن والغناء، والاستثناء الوحيد الذي وقعت عليه هو بهية الحريري، اما ما دون ذلك، فهم كلهم من الوسط الفني، وكان مشاهير العرب وممثليهم الشعبيين، هم فقط من هذا الوسط.

واوضح الاسمر: ما استفزني للكتابة في هذا الموضوع تحديدا هو تعيين نانسي عجرم سفيرة للنوايا "الحسنة"، الامر الذي جعلني اسال عن سبب اقتصار جهد الامم المتحدة على اختيار نوعية معينة من السفراء، اهو تكريس لصورة "البطل" الشعبي العربي، واختزاله في شخصية مغناجة تقدم فنا اقرب ما يكون للرداءة الاخلاقية، والانحدار بالذوق العام، لفرط ما يُقدم من استعراض مخل بالذوق والخلق والرفعة.

وقال: معظم السفيرات العربيات التي اختارتهن الامم المتحدة، للنوايا الحسنة، هن - ولا اعمم - سفيرات نوايا سيئة، وهن اسوا من يمثل هذه الامة المبتلاة بمثل هذه النوعيات من البشر.