رمز الخبر: ۱۷۰۷۲
تأريخ النشر: 21:42 - 31 October 2009
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد أبلغت الرئيس الاسبوع الماضي أن العملية تمر بمرحلة صعبة وهي تستغل الفرصة حيث أنها تزور المنطقة للتشاور مع الزعماء ومعرفة مواقفهم ومعرفة كيفية تحريك العملية الى الامام مرة أخرى."
Photo










عصر ايران - أبوظبي - رويترز - اجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت في بداية سلسلة سريعة من الاجتماعات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين تهدف الى مواصلة الضغط الأمريكي من أجل التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط.

والتقت كلينتون بعباس في أبو ظبي بعد انتهاء زيارة لها الى باكستان. ومن المقرر أن تتوجه الى اسرائيل في وقت لاحق من يوم السبت لتجتمع في المساء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك.

وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس عباس ان اللقاء مع كلينتون لم يحقق أي تقدم نحو استئناف المفاوضات مع اسرائيل. وقال ابو ردينة لرويترز في اتصال هاتفي "المحادثات معمقة لكن لا جديد في حدوث أي اختراق بخصوص عملية السلام بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي."

وقال مسؤول رفيع بالخارجية الامريكية ان اجتماعات كلينتون تهدف الى الاطلاع على الموقف الواقعي لكل طرف قبل لقائها بوزراء الخارجية العرب في قمة التنمية في المغرب الاسبوع القادم في محاولة لحشد التأييد الاقليمي لتحركات السلام.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد أبلغت الرئيس الاسبوع الماضي أن العملية تمر بمرحلة صعبة وهي تستغل الفرصة حيث أنها تزور المنطقة للتشاور مع الزعماء ومعرفة مواقفهم ومعرفة كيفية تحريك العملية الى الامام مرة أخرى."

وقالت كلينتون قبل وصولها الى أبو ظبي أنها ستؤكد للجانبين أن الرئيس الامريكي باراك أوباما لا تفتر رغبته في رؤية حل اقامة الدولتين لاسرائيل والفلسطينيين.

وقالت كلينتون في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية "الواضح أننا لا يمكن أن نرغب في ذلك أكثر مما يرغب فيه الطرفان. وأعني أن هذه طبيعة المفاوضات. لكن حقيقة أن الولايات المتحدة مشاركة وأننا جادون بشأن هذه المشاركة هي في حد ذاتها ... فيما أعتقد رسالة ايجابية للغاية."

وهذه هي زيارة كلينتون الثانية الى الشرق الاوسط منذ تولي ادارة أوباما الحكم في يناير كانون الثاني. ويجري جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص زيارات مكوكية بين القادة الاسرائيليين والقادة الفلسطينيين كل بضعة أسابيع.

لكن لا يوجد مؤشر على احتمال استئناف المحادثات التي توقفت في ديسمبر كانون الاول.

ويصر عباس على تجميد اسرائيل لأنشطتها الاستيطانية وفقا لما ينص عليه اتفاق " خارطة الطريق" وهو مطلب رفضه نتنياهو.

ورضخ نتنياهو للضغط الامريكي من أجل التفاوض بشأن اقامة الدولة الفلسطينية لكن بشرط أن تكون دولة منزوعة السلاح وأن يوافق الفلسطينيون على الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة مازال لديها "تساؤلات في غاية الخطورة بشأن المستوطنات التي طورتها اسرائيل."

وقالت كلينتون ان تقريرا يتهم اسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة أدى الى تعقيد مسار السلام. وانتقد التقرير طرفي الحرب التي وقعت في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني وأدت الى مقتل ما يقرب من 1387 فلسطينيا و13 اسرائيليا لكنه كان أشد انتقادا لاسرائيل.

ونفى كل من اسرائيل وحماس ارتكاب جرائم حرب. وانتقدت اسرائيل التقرير ووصفته بالمنحاز وقالت ان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والذي يضم 47 دولة متحيز ضد اسرائيل.

وقالت كلينتون "لا شك أن بعض ما حدث الاسبوع الماضي زاد الامور تعقيدا" وأضافت أن واشنطن ترى "الكثير من المشكلات" في التقرير الذي تنوي الجمعية العامة للامم المتحدة مناقشته ربما الاسبوع القادم.

وقال المسؤول في الخارجية الامريكية ان كلينتون ستلتقي أيضا يوم السبت ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وهو الاول من بين عدد من القادة العرب الذين تنوي كلينتون كسب تاييدهم لمحادثات سلام جديدة.

وقال المسؤول "هناك حسابات أساسية تجريها الاطراف بنفسها لكن من المهم التأكد من أنه سيكون هناك تأييد في المنطقة ليس فقط للتفاوض ولكن في النهاية للاتفاق."