رمز الخبر: ۱۷۱۱۵
تأريخ النشر: 08:30 - 02 November 2009
عصرایران - دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين إلى التخلي عن شروطهم لبدء المفاوضات مع تل أبيب, مستفيدا بذلك من انحياز وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لموقفه بالقول إن تجميد الاستيطان يجب ألا يكون شرطاً فلسطينياً مسبقاً للمفاوضات.

وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس الأحد إنه تقرر تمديد وجود المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بالمنطقة يوما آخر بهدف محاولة الجسر بين مواقف إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف: نفذنا أمورا لم يتم تنفيذها حتى اليوم لكن فيما نحن ننفذ خطوات للشروع في مفاوضات فإننا نصادف وضع شروط مسبقة من الجانب الفلسطيني، وهي شروط لم يتم طرحها أبدا من قبل، حسب زعمه.

وقال أيضا: الشروع في مفاوضات هام بالنسبة لنا وليس أقل من ذلك هام بالنسبة للفلسطينيين، ونحن ملتزمون بالمفاوضات ونأمل بأن يزيل الفلسطينيون الشروط المسبقة التي وضعوها.

وكانت كلينتون قالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو الأحد إن رئيس الوزراء (نتنياهو) مُحق من الناحية التاريخية، لأنه لم يتم طرح موضوع الاستيطان أبدا كشرط مسبق للشروع في مفاوضات ولم يكن هناك أبدا اقتراح كهذا مثلما يحدث الآن.

واعتبرت الوزيرة أنه عندما يشرح نتنياهو أمام الفلسطينيين اقتراحه المتعلق بالبناء في المستوطنات فإنهم سيدركون أن هذا اقتراح غير مسبوق.

رفض عربي

وردا على ذلك، اتهم مسؤولون فلسطينيون واشنطن بمساندة موقف إسرائيل بعدم وقف التوسع الاستيطاني. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السلام تسير في طريق مسدود وإن السلطة الفلسطينية ستتوجه قريبا إلى العالم العربي لوضعهم في الصورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، مشيرا إلى أنه جرى طلب عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبلورة موقف فلسطيني عربي موحد للحركة في المرحلة القادمة.

واعترف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن اللحظة الحالية تعد حرجة، مشددا على أن إحياء عملية السلام مرتبط بوقف الاستيطان.

واعتبر أن الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لاستيعاب مزيد من التعنت الإسرائيلي، ليس هو الحل.

في الوقت نفسه دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس عباس إلى عدم الذهاب للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة، ومواصلة التمسك برفضه الدعوة الإسرائيلية للوقف المؤقت للاستيطان.

في السياق ذاته أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن دعمه للموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من دون وقف الأنشطة الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة الأحد إن جهود السلام تتعرض لمشكلة حقيقية، معتبرا أن هذه المشكلة تعود أساسا إلى تصميم الجانب الإسرائيلي على عدم الالتزام بخطة خارطة الطريق التي تطالب بالوقف الكامل لعمليات الاستيطان.

وجاء تصريح أبو الغيط عقب اجتماع الرئيس المصري حسني مبارك مع ملك الأردن عبد الله الثاني.

من جانبه، قال جودة إنه يتفق تماما مع ما قاله أبو الغيط من وصف للظروف الحالية بأنها صعبة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العقبات على الطريق.