رمز الخبر: ۱۷۱۲۴
تأريخ النشر: 10:30 - 02 November 2009
مصيب نعيمي
عصرایران - يستغل الكيان الصهيوني الصراعات الجانبية المفتعلة، لتمرير مخططه القديم-الجديد في تهويد فلسطين والقدس، وسط صمت إقليمي وتناغم دولي مع هذه المؤامرة. وقد تكثفت زيارات المندوبين الأمريكيين في الفترة الأخيرة الى المنطقة، ليس لوقف الاستيطان أو خلق مناخ للتسوية، وإنما لمطالبة الضحية بالانتظار، والجلاد باستغلال الفرصة.

ويبدو ان سياسة التهدئة التي تمارسها الإدارة الأمريكية حققت بعض المكاسب، حيث الخلافات العربية-العربية والفلسطينية-الفلسطينية على حالها، والصراعات السياسية والعسكرية تراوح مكانها في أكثر من ساحة.

وليس من باب الصدفة ان تواصل وزيرة خارجية أمريكا زياراتها من باكستان الى فلسطين، لتطالب حكومة إسلام آباد بتصعيد الحرب على طالبان والعرب بالاعتراف بأمن اسرائيل.

ويرى المراقبون بأن التوتر السياسي في الساحة الأفغانية بعد تعثر الانتخابات الرئاسية، في ضوء الإعلان عن نتائجها، يأتي ضمن سيناريو الحروب المتنقلة، كي تبقى الدول المجاورة لأفغانستان منشغلة في أزمات جانبية، حتى تمر المؤامرة الكبرى دون أي عائق. كما ان الخوف يراود الجميع من إفشال العملية السياسية في العراق وإبقاء الخلاف اللبناني على حاله لنفس الأغراض، وتمرير التهويد في الوقت الضائع.

ولا شك بأن وقوف المجموعة الإسلامية كشاهد زور في هذه المرحلة، رغم علمها بأن السبب وراء الامتداد الصهيوني وتدنيس الأقصى وتشريد المقدسيين، كله يعود الى حالة الانقسام التي فرضتها السياسة الغربية، والتي تعمل لاحتوائها في نفس السياق.

والملفت ان الأزمة المالية وأنفلونزا الخنازير ومكافحة الإرهاب في طريقها للإلغاء من الأجندة السياسية. وقد تستبدل بأزمات جديدة حتى تمنع الشعوب عن التفكير بالمخاطر الحقيقية.