رمز الخبر: ۱۷۱۴۲
تأريخ النشر: 14:19 - 02 November 2009


عصر ایران - شدد حجه الاسلام و المسلمین محسن حیدری امام جمعة مدینة اهواز جنوب غرب إیران فی مراسم افتتاح ملتقى "خوزستان بوابة التشیع" على أن ورود التشیع والإمام الرضا (ع) الى إیران هو العامل الأساسی لانتشار التشیع فی العالم.

وأفادت وکالة رسا للأنباء أن حجه الاسلام و المسلمین محسن حیدری ، عضو مجلس خبراء القیادة، قال: ورود الإمام الرضا (ع) الى إیران من بوابة محافظة خوزستان، کان أکثر العوامل تأثیراً فی انتشار التشیع فی إیران والعالم الإسلامی.

وأشار خلال کلمة له فی ملتقى "خوزستان بوابة التشیع" المنعقد فی أهواز، الى عوامل انتشار التشیع فی خوزستان، قائلاً: کان لورود الإمام علی بن موسى الرضا (ع) الى إیران عن طریق خوزستان، وما تبعه من خیر وبرکة للبلاد ککل، أحد أهم علل وعوامل انتشار التشیع فی إیران، وبخاصة فی طلیعة هذه السفر وأهم مخطاته، أی محافظة خوزستان.

وأضاف : العامل الثانی عبارة عن نشاط علماء التشیع فی خوزستان، حیث بلغ ذروته فی القرن الهجری الثامن.
وصرح قائلاً: الحکومات الشیعیة المتوالیة تمثل العامل المؤثر الثالث فی انتشار التشیع فی إیران، حیث عمدت تلک الحکومات الى إزالة المعوقات التی وضعتها الحکومات الجائرة، ما أدى الى توسیع رقعة التشیع.

وفی معرض إشارة الى تاریخ الحکومات الشیعیة التی حکمت أهواز، قال: هجرة القبائل الشیعیة الأصیلة کان بمثابة العامل الرابع فی انتشار التشیع فی إیران. فعلى الرغم من أن أغلب الحکومات کانت غیر شیعیة، إلا أن هجرة العلماء الى النقاط المختلفة من محافظة خوزستان خصوصاً وإیران عموماً أسفر عن انتشار کبیر للمذهب الشیعی فی داخل إیران وخارجها.

الى ذلک، قال ناصر السودانی، مندوب أهالی اهواز فی مجلس الشورى الإسلامی (البرلمان) فی هذه المناسبة: کانت خوزستان مدخلاً لورود التشیع الى إیران، فکانت بعد خراسان المنطقة التی قضى فیها الإمام الرضا (ع) أطول إقامة له فی إیران. وبناء على ذلک، فإن خوزستان تتحمل مسؤولیة جسیمة فی التعریف بشخصیة الإمام الرضا (ع).

وشدد سودانی على أن الدین والسیاسة مقالتان غیر منفصلتان عن بعضهما البعض، مردفاً: المحراب موضع لتعزیز الإرتباط بین الله وعبده. أما المنبر فهو المکان الذی یعمق الإرتباط مع المخاطبین والمجتمع الإسلامی، وهذان العنصران متلازمان ولایفترقان عن بعضهما.

وفی الختام لفت الى أن الحاکمیة بحاجة الى الشأنیة، موضحاً: قائد الثورة الإسلامیة یقف على رأس الکیان والنظام الإسلامی، وهو من یتعرف على الفتنة ویکشف عن أسبابها، ومن ثم یقف فی وجهها، کما أنه من یحدد طلاب الدنیا ودعاة الجاه ویتصدى لهم أیضاً.