رمز الخبر: ۱۷۱۶۲
تأريخ النشر: 09:08 - 03 November 2009
عصرایران - الجزیره  - نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي القول إن ثلاثة أشخاص متهمين بالتفجيرات الانتحارية التي حدثت ببغداد الأسبوع الماضي اعترفوا بتلقيهم مساعدات من سوريا. في وقت أظهرت فيه بيانات أن عدد ضحايا العنف بهذا البلد تضاعف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وطالب المالكي -في لقاء مع أوسكار فرنانديز تارانكو، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتحقيق في التفجيرات التي حصلت ببغداد مؤخرا- بالضغط على الدول المجاورة للكف عما عده تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق.

ووصل تارانكو بغداد أمس استجابة لطلب من الحكومة العراقية لإجراء تحقيق مستقل في الهجمات الدامية التي ضربت مباني حكومية وأودت بحياة مئات الأشخاص.

تعاون كامل

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن "أمام السيد تارانكو فرصة للاطلاع على كل التفاصيل من الجهات الحكومية والقضائية والأمنية"، والتزم بإنجاح مهمته.

أما المبعوث الأممي فأعلن أنه جاء للاستماع إلى "بواعث الحكومة العراقية فيما يتصل بقضايا الأمن والسيادة"، وقال إنه سيقدم تقريرا للأمين العام "على أساس المعلومات التي ستتبادلها معنا حكومة العراق".

وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن زيارة فرنانديز تمهيدية، ولن تمثل بداية للتحقيق مثلما طلبت الحكومة العراقية.

يشار إلى أن 153 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 500 في هجومين انتحاريين استهدفا مكاتب حكومية وسط بغداد في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرين. وأسفرت تفجيرات مشابهة في 19 أغسطس/آب استهدفت مباني حكومية عن مقتل حوالي 100 شخص.

ملاذ آمن

واتهمت الحكومة العراقية سوريا بتوفير ملاذ آمن للبعثيين الضالعين في تلك الهجمات، ونددت دمشق بتلك الاتهامات ووصفتها بأنها غير أخلاقية.

في غضون ذلك أظهرت بيانات أن عدد ضحايا المدنيين بالعراق ازداد بقوة في أكتوبر/تشرين الأول بعد الهجومين الكبيرين في بغداد.

وذكرت مصادر أمنية أن 343 مدنيا قتلوا نصفهم تقريبا في الهجومين اللذين وقعا في 25 أكتوبر/تشرين الأول على وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد.

عمليات مسلحة

وفي التطورات الميدانية ذكرت الشرطة العراقية أن مدنيا أصيب لدى انفجار قنبلة على الطريق استهدفت إحدى دورياتها في جنوب كركوك شمال بغداد.

كما أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا أمس الأحد محاميا في مكتبه وسط الموصل الواقعة على بعد 390 كلم شمال بغداد.

وفي غرب الموصل أيضا انفجرت سيارة ملغومة أمس ما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين كانا بداخلها وإصابة اثنين من المدنيين كانا قرب موقع الانفجار.