رمز الخبر: ۱۷۱۹۲
تأريخ النشر: 17:11 - 03 November 2009
وتجعل هذه النتيجة واشنطن وغيرها من مؤيدي كرزاي في الغرب يعملون مع شريك مشكوك في شرعيته بينما يواجه كرزاي نفسه احتمال أن يضطر للعمل مع معارضة تعززت مؤخرا.
Photo












عصر ایران - رويترز - تعهد الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء وبعد فوزه بفترة رئاسية جديدة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وذلك بعد تحذيرات صارمة من مؤيديه في الغرب بضرورة أن يبذل جهدا أكبر للقضاء على الفساد.

وألغى مسؤولو الانتخابات في أفغانستان يوم الاثنين جولة إعادة ليس لها معنى بعد انسحاب المنافس الوحيد لكرزاي وهو وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي أرجع انسحابه لوجود مخاوف جدية تتعلق بالانتخابات.

وتجعل هذه النتيجة واشنطن وغيرها من مؤيدي كرزاي في الغرب يعملون مع شريك مشكوك في شرعيته بينما يواجه كرزاي نفسه احتمال أن يضطر للعمل مع معارضة تعززت مؤخرا.

وتزيل اعادة انتخاب كرزاي عقبة بينما يبحث الرئيس الامريكي باراك أوباما ارسال ما يصل الى 40 ألف جندي اضافي الى أفغانستان حيث وصل العنف الى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحركة طالبان عام 2001.

وفي مواجهة تحذيرات صارمة من أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وقادة غربيين اخرين تعهد كرزاي بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.

وقال في خطاب الفوز الذي نقله التلفزيون "ستكون حكومتي لكل الافغان وكل من يريدون العمل معي سيلقون ترحبيا."

وأضاف "ستكون هناك تغييرات جذرية في حكومتنا المقبلة. نحن الان عازمون على استخدام كل قوانا وبكل الطرق لازالة هذه البقعة (الفساد) من أرضنا."

وعانت أفغانستان من حالة انعدام استقرار سياسي بعد الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة التي جرت في 20 أغسطس اب وشابها تزوير واسع النطاق كان الهدف منه هو ضمان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة. وزاد من سوء الازمة تنامي قوة طالبان التي تعهدت باعاقة الانتخابات.

ووصفت طالبان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة بأنه مهزلة وتعهدت باستمرار قتالها حتى تخرج القوات الاجنبية من أفغانستان.

وكانت لجنة الانتخابات الافغانية التي تعينها الحكومة ألغت جولة الاعادة يوم الاثنين وقالت انها تريد أن توفر على الشعب الافغاني تكاليف ومخاطر اجراء انتخابات اخرى لا يخوضها الا مرشح واحد.

وهنأ أوباما كرزاي لكنه قاله له في اتصال هاتفي يوم الاثنين انه يجب أن يبذل مجهودا جديا للقضاء على الفساد وضمان حكم أفضل للافغان.

ويوجد حاليا نحو 67 ألف جندي امريكي و42 الفا من قوات الحلفاء في افغانستان. وقال متحدث باسم البيت الابيض أن قرار اوباما بشأن مستويات القوات في افغانستان لا يزال أمامه أسابيع.

ولا يزال كرزاي الذي تراقبه عيون منتقدة في الغرب يتمتع بالدعم خاصة في جنوب وشرق أفغانستان حيث تعيش قبائل البشتون. وخرج المئات الى الشوارع احتفالا بفوزه في مدينة هيرات غرب أفغانستان.

لكن سكان العاصمة لم يكونوا جميعا سعداء بعودته الى السلطة.

وقال حاجي دولات وهو من سكان كابول لتلفزيون رويترز "ما فعله خلال السنوات السبع أو الثماني الاخيرة سيحدث مجددا. .. قتل الكثيرون خلال فترة رئاسته وارتفعت أسعار كل شيء."

ويحكم كرزاي أفغانستان منذ الاطاحة بطالبان.

وقال مسؤول غربي مقره كابول ولطلب عدم ذكر اسمه لرويترز "مصداقية حكومة كرزاي لن تتقرر ببساطة بهذه الانتخابات لكنها ستتقرر الآن بالاجراءات التي يتخذها الرئيس خلال الايام والاسابيع القادمة