رمز الخبر: ۱۷۳۰۹
تأريخ النشر: 11:39 - 08 November 2009
عصرایران - (رويترز) - أرسل اليمن يوم السبت أول شحنة له من الغاز الطبيعي المُسال من منشأة تقودها شركة توتال وبلغت تكاليف اقامتها 4.5 مليار دولار وذلك في حين حاول رئيس الدولة التي مزقها العنف تبديد المخاوف الأمنية.

وغادرت الشحنة الأولى مرفأ التصدير في بلحاف قاصدة كوريا الجنوبية على متن ناقلة كورية تحمل نحو 149 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المُسال.

وقال الرئيس على عبد الله صالح في تدشين المرفأ ان هذه المشروعات الاستراتيجية تحتاج الى الأمن والسلامة والاستقرار. واضاف قوله ان اليمن سيستمر في قتال انتفاضة المتمردين المحتدمة في شمال البلاد "حتى النهاية".

وجاء ارسال الشحنة الاولى للغاز المسال في حين تنفذ السعودية ضربات جوية على المتمردين في شمال اليمن بعد ان شن المتمردون غارة عبر الحدود في وقت سابق من الاسبوع الماضي.

ومحطة الغاز الطبيعي المسال هي أكبر مشروع صناعي في اليمن أفقر دولة في العالم العربي. وسوف تساعد الصادرات في تخفيف اثار التناقص السريع لانتاج النفط على عائدات الحكومة وتعزيز النمو الاقتصادي.

وقال وزير النفط والثروة المعدنية أمير العيدروس لرويترز ان اليمن يعتزم إرسال شحنة ثانية من 160 الف متر مكعب في 13 من نوفمبر تشرين الثاني ولكن هذه المرة على متن ناقلة يمنية مملوكة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال.

وقال العيدروس لرويترز ان العائدات المتوقعة من المشروع تترواح ما بين 30 مليار دولار و50 مليارا خلال العشرين عاما الى الخمسة والعشرين عاما القادمة.

وكان قراصنة صوماليون يهاجمون السفن في خليج عدن قد شنوا هجمات قبالة ساحل اليمن الذي لا يملك موارد تذكر لمنعهم. وتواجه البلاد ايضا حركة انفصالية متزايدة في الجنوب وخطرا متناميا من مقاتلي تنظيم القاعدة.

وبدأت منشأة الغاز الطبيعي المُسال في اليمن الانتاج في اكتوبر تشرين الاول متأخرة ثمانية أشهر عن الموعد الاولي المزمع. وسيكون للمشروع الذي تكلف انشاؤه 4.5 مليار دولار خطا انتاج طاقتهما معا 6.7 مليون طن سنويا.

وقال مدير كبير في شركة توتال لرويترز الشهر الماضي ان انتاج الخط الثاني سيبدأ بعد مرور 12 شهر على الخط الاول.

وقد أبرمت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المُسال ثلاثة اتفاقيات مدتها 20 عاما لبيع انتاجها لمؤسسات منها مؤسسة جي.دي.اف سويز وتوتال جاز اند باور وكوريا جاز كورب.

بدأ إنشاء محطة الغاز في اكتوبر تشرين الاول عام 2005. ومن مالكي المحطة شركة النفظ والغاز الفرنسية العملاقة توتال بحصة 39.6 في المئة وشركة هنت اويل الامريكية بحصة 17.2 في المئة واليمنية للغاز بحصة 16.7 في المئة.

ومن الشركاء الآخرين كوجاس واس.كيه كورب وهيونداي وصندوق معاشات التقاعد اليمني.

وفي نهاية العام 2008 كان اليمن يملك 17.3 تريليون قدم مكعبة من احتياطيات الغاز الطبيعي المثبثة وذلك وفق ما ورد في النشرة الاحصائية لشركة بي.بي. ويتركز معظم هذه الاحتياطيات في حقول مأرب الجوف الى الشمال الشرقي من صنعاء.