رمز الخبر: ۱۷۳۲۴
تأريخ النشر: 09:47 - 09 November 2009
عصرایران - اقترح الرئيس احمدي نجاد، إنشاء (سلة عملات) من قبل الدول الاسلامية. وأضاف قبل مغادرته طهران الى تركيا للمشاركة في اعمال اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي (كومسك). في مدينة اسطنبول التي وصلها مساء أمس، أضاف: ان انشاء (سلة عملات) سيجعل الدول الاسلامية تستخدم عملاتها في تجارتها الخارجية فيما بينها بدلاً من العملات القوية السائدة في العالم والتي تشكل عنصراً لنقل المشاكل والازمات الاقتصادية.

وأشار رئيس الجمهورية الى ضرورة تطوير البنك الاسلامي للتنمية، وضرورة صياغة مبادئ نظرية للاقتصاد الاسلامي وتقديم آلياته، بمساعدة الدول الاسلامية.

وقال الرئيس احمدي نجاد: ان الازمة الاقتصادية أصبحت شاملة، وان شعوب العالم تواجه مشاكل عديدة ونظام الاقتصاد الرأسمالي وصل الى طريق مسدود.

وأكد بأن الاشكاليات الأساسية للنظام الرأسمالي اصبحت مكشوفة، وقال: ان استمرار الأوضاع الحالية للنظام الرأسمالي أصبح غير ممكن.

وأضاف رئيس الجمهورية: ان الاعتماد على النظام الرأسمالي لا يمكن ان يوصلنا الى حل صحيح للمشاكل السائدة في الاقتصاد العالمي. لذا ففي مثل هذه الظروف بإمكان التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار المنظمات المنسقة، ان يضع الحل الصحيح أمامنا خاصة بين الدول الاسلامية التي لديها مشتركات اقتصادية وثقافية واسعة، اذ يمكن انجاز العديد من الاعمال التي تسهم في خفض التداعيات الناجمة عن تحديات الازمة الاقتصادية في الدول الاسلامية وتساعدها على تحقيق النمو ودعم العلاقات بين الدول الاسلامية.

وأشار الرئيس احمدي نجاد الى اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي في دورته الثانية والعشرين (كومسك)، وقال: ان العلاقات الاقتصادية بين الدول الاسلامية ضعيفة، وان اجمالي التجارة الخارجية بين هذه الدول لا يمثل إلا 15 الى 16 بالمائة، في حين ان الدول الاسلامية تمتلك امكانيات واسعة.

كما أشار رئيس الجمهورية الى عدد نفوس الدول الاسلامية البالغ ملياراً ونصف المليار نسمة، وقال: ان الحجم الاقتصادي الكبير في الدول المهمة بالعالم الاسلامي ووجود التقنية والعلوم والعلماء ووجود العديد من الخبراء وأهم من ذلك الثقافة والفكر الاسلامي الاصيل تعد أساساً لتأسيس مجتمع يتمتع بالرقي والازدهار.

وقال رئيس الجمهورية: انه سيلتقي على هامش الاجتماع ببعض قادة الدول الإسلامية لبحث القضايا الإقليمية والدولية المهمة.

وأكد الرئيس احمدي نجاد على إمكانية انجاز نوعين من العمل (السريع) و(المتوسط وطويل المدى)، وقال: ان الاجراءات السريعة تؤدي الى المزيد من التبادل بين الدول الاسلامية.

وأشار رئيس الجمهورية الى وجود تجربة جيدة بين ايران وتركيا، موضحاً ان التبادل التجاري على أساس العملات السائدة في البلدين الليرة التركية والريال الايراني، كانت تجربة جيدة يمكن تعميمها بين جميع الدول الاسلامية.

وكان الرئيس احمدي نجاد قد أكد ان القوى العظمى التي تعارض البرنامج النووي الايراني هي في الحقيقة لا تخشى امتلاك ايران للقنبلة النووية بل تخشى تقدم ايران.

وأوضح في مقابلة مع تلفزيون (تي ار تي) التركي، ان قضية البرنامج النووي المدني
الايراني باتت سياسية أكثر مما هي قضية تقنية وقانونية، وفي الحقيقة ان القوى العظمى التي تعارض البرنامج النووي الايراني لا تخشى امتلاك ايران للقنبلة النووية بل تخشى تقدم ايران، لأن هدفهم أن يبقى الجميع بحاجة اليهم.

وحول عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، أكد أن على الاتحاد الاوروبي ان يدعو تركيا الى الانضمام إليه لأن إنضمام تركيا اليه سيرفع من شأنه وان اقتدار تركيا يصب في مصلحة الجميع.

واعرب عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين ايران وتركيا، مؤكدا ان ايران تريد أن توسع تركيا علاقاتها مع دول المشرق وهذا لا يعني ان تقطع تركيا علاقاتها مع الغرب.

وتطرق الرئيس احمدي نجاد الى دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني، قائلاً: لقد آن الأفي حالة
وان لأن تتخذ الدول الغربية قرارها في هذا المجال، ونأمل ان يكون قرارها لصالح العدالة.

وفي الشأن الفلسطيني قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية: ان اقامة انتخابات حرة في فلسطين واحترام ارادة الشعب يمكن ان تكون طريقاً للحل.