رمز الخبر: ۱۷۳۳۰
تأريخ النشر: 10:05 - 09 November 2009
عصرایران - إعتبر مسؤول عسكري ايراني حوادث القتل في الجيش الاميركي بأنها نتيجة لاعمال القتل والجرائم التي يرتكبها العسكريون الاميركان خارج اميركا وقال: ان ناقوس الخطر والانذار يقرع لاميركا منذ أعوام طويلة.

وأضاف مساعد الشؤون الثقافية والاعلام الدفاعي في الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ، مشيراً الى الحادث الاخير في الجيش الاميركي والذي قتل وجرح فيه العديد من العسكريين : ان التحديات داخل المجتمع الاميركي في مختلف أبعاد العلاقات الانسانية والعلاقات الاسرية والخلافات السياسية وسائر القضايا الاجتماعية هي أكبر بكثير من تلك النماذج التي تعرض للرأي العام.

وأشار الى ان السبب في إنهيار الامبراطوريات ، هو الفساد الداخلي قبل ان يكون الفساد الخارجي وأضاف: ان دراسة مختلف أبعاد سقوط امبراطورية الاتحاد السوفيتي تشير الى ان الامور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وسائر العوامل ، هي التي أدت الى تفكك الامبراطورية ومن ثم بسبب ضغط خارجي ، أصبحت في منحدر الإنهيار. وأكد العميد جزائري قائلا: حتى لو لم يكن عامل الضغط الخارجي متواجداً فان هيكلية ونظام المجتمع في ذلك البلد كان محكوماً بالإنهيار.

وأوضح بأن القرائن والأدلة تشير الى ان المجتمع الاميركي لا مصير له سوى ذلك وقال: ان الفساد المهيمن على المجتمع الاميركي هو بالقدر الذي سيؤدي به بالتأكيد الى طريق السقوط والانهيار.

وتابع العميد جزائري: ان الادارة الاميركية تتصور باطلاً بانها بعيدة عن المنال جغرافياً في حين ان ناقوس الخطر الكبير قد دق في الداخل الاميركي نفسه منذ أعوام طويلة. وأضاف: بطبيعة الحال فانه على اميركا ان تدفع ثمن جرائمها التي لا تحصى لاسيما في خارج حدودها وان هذا الأمر سيتحقق بإنهيار الولايات المتحدة.

وقال: بناء على ذلك فان ما حدث في معسكر اميركي والذي أدى الى حادث قتل واسع ، هو في الحقيقة جانب من الظواهر السلبية الداخلية في المجتمع الاميركي ، وليس بإمكان أوباما وأمثاله الحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث المرعبة.

واضاف رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في الأركان العامة للقوات المسلحة: من البديهي ان وسائل الاعلام الخاضعة لسيطرة الادارة الاميركية تسعى دوماً لمنع الانعكاس الواسع لمثل هذه الاحداث التي تقع بكثرة في الولايات المتحدة ، ولكن ردود الفعل لظهور وبروز الممارسات الهمجية للجنود الاميركيين في سائر الدول ومنها العراق وأفغانستان واعمال القتل والجرائم والاعتداءات التي يقومون بها ليست بالشكل الذي يمكن التستر عليها دوماً. وقال العميد جزائري: ان أجزاء من المجتمع الاميركي أصبحت تتحول الى حالة أخرى بعيدة عن الخصائص الإنسانية وهو الأمر ذاته نابع من أداء الساسة الاميركان في سياساتهم الخاطئة المبنية على إعتبار الشعوب والمجتمعات المستقلة والحرة وغير المواكبة لهم ، هي عدوة لهم.

واعتبر ان الوجه الآخر لمثل هذه الأحداث ناجم عن الإحتجاجات الواسعة من جانب جزء من المجتمع الاميركي تجاه الاعمال والممارسات الشيطانية للساسة الاميركان في سائر الدول وأضاف: ان هذه الإحتجاجات شوهدت خلال الحملات الوحشية لاميركا على العراق وأفغانستان والمواكبة مع الكيان الصهيوني في العدوان على لبنان وغزة.

وقال العميد جزائري في الختام: بالطبع لو تمتع المجتمع الاميركي بالبصيرة السياسية اللازمة فسيكون هو بالتأكيد العائق الأساس امام الممارسات العدوانية لحكام بلاده وحينها سيشهد العالم الأمن والإستقرار نوعاًما.