رمز الخبر: ۱۷۳۶۶
تأريخ النشر: 01:56 - 10 November 2009

عصر ايران - رويترز - نشر متمردون باليمن يوم الاثنين لقطات لرجل قالوا إنه أحد الجنود السعوديين الذين يحتجزونهم في الوقت الذي تواصل فيه الرياض هجومها ضد المتمردين الشيعة.

وشنت السعودية هجمات جوية على مواقع المتمردين الحوثيين بشمال اليمن خلال الايام القليلة الماضية بعد عبورهم الحدود وقالت انها استعادت السيطرة على منطقة جبل دخان. وقال المتمردون يوم الجمعة انهم احتجزوا عددا من الجنود السعوديين.

وظهر في شريط الفيديو رجل بالزي العسكري مصابا بجروح في وجهه ويتلقى العلاج من اصابة في ساقه. وقال الشريط ان الجندي اسمه أحمد عبد الله العميري.

وأظهر شريط فيديو ثان رجلا بملامح مشابهة يقوم بتصويره فيما يبدو زميل له على ظهر ماقال متمردون انها طائرة شحن تحمل عربات نقل عسكرية.

كما نشر المتمردون صورة بطاقة الهوية العسكرية التي تحمل اسم العميري لكن الصورة الموجودة عليها لا تشبه الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو.

وكانت السعودية قد أعلنت أن اربعة جنود فقدوا لكنها نفت أن يكونوا سقطوا في الاسر. ولم يعلن المتمردون كم عدد الجنود الذين يحتجزونهم.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم المتمردين يوم الاثنين إن السعودية تستخدم القنابل الفوسفورية في الهجوم ولكنه لم يحدد نوع الاهداف التي قصفت بالقنابل.

وأبلغ عبد السلام محطة تلفزيون الجزيرة في مقابلة هاتفية ان هناك حقائق من ميدان القتال. واضاف ان لدى المتمردين صورا سوف يقدمونها لوسائل الاعلام.

ويمكن للفوسفور الابيض أن يتسبب في حروق خطيرة واستخدامه ضد أهداف بين المدنيين محظور بموجب القانون الدولي.

ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية للتعليق ولكن قناة الجزيرة قالت ان الرياض تعتبر الاتهامات دعاية من جانب المتمردين.

وقالت السعودية يوم الاحد انها استعادت السيطرة على المنطقة التي استولى عليها المتمردون ونفت مزاعم بأن قرى يمنية تعرضت لقصف مكثف. وينفي المتمردون انهم فقدوا السيطرة على جبل دخان.

ويتزايد قلق السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم من عدم استقرار اليمن الذي يواجه تمرد الحوثيين في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب وتهديدا متناميا من مقاتلي تنظيم القاعدة الذين نشطوا من جديد.

واتهم المتمردون الحوثيون السعودية بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراضيها كقاعدة لشن هجمات ضدهم.

وحمل المتمردون الحوثيون السلاح للمرة الاولى ضد حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عام 2004 احتجاجا على ما وصفوه بتهميش سياسي واقتصادي وديني من جانب الحكومة المدعومة من السعودية والغرب.

واحتدم الصراع في اغسطس اب عندما بدأ الجيش اليمني عملية الارض المحروقة.

وتقول جماعات اغاثة لم يسمح لها سوى بوصول محدود لمحافظات شمالية ان ما يصل الى 150 الف شخص فروا من منازلهم منذ عام 2004 .