رمز الخبر: ۱۷۳۷۳
تأريخ النشر: 09:07 - 10 November 2009
عصرایران -  ارنا اکد رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد اليوم الاثنين في کلمة القاها امام اجتماعات الدورة الثانية والعشرين للقمة الاقتصادية لمنظمة المؤتمر الاسلامي (کومسيک) ،ان الفکر والنظام الرأسمالي وصل الي طريق مسدود مشددا علي ضرورة ايجاد التغيير.
   
واضاف الرئيس احمدي نجاد ،ان انعقاد هذا الاجتماع في هذه الظروف يمثل فرصة طيبة لوضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات وايجاد السبل لتطوير ودعم التعاون الاقتصادي بمشارکة فاعلة وبناءة من قبل الدول الاعضاء .

وصرح رئيس الجمهورية ،بان العالم علي اعتاب تطورات کبيرة وان العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية السائدة حاليا في العالم لايمکن ان تدوم لاسباب واضحة.

واشار الرئيس احمدي نجاد الي زيادة الهوة بين الدول الغنية والفقيرة يوما بعد يوم وتوغل اجواء عدم الثقة الي اعماق السلوکيات والسياسات .

واضاف ان هذه السياسات افضت خلال عقود متتالية الي زيادة الديون الخارجية وتفشي المجاعة بين اکثر من مليار شخص ومعاناة ثلاثه مليارات شخص في العالم من الفقر وتصعيد الازمات المختلفة .

واکد الرئيس احمدي نجاد علي ان الفکر والنظام الرأسمالي قد وصل الي طريق مسدود مشددا علي ضرورة ايجاد التغيير وقال ان هذه الضرورة ليست ناجمه عن کون هذه العلاقات اصبحت بالية وعدم فاعلة فحسب بل ناجمة عن ضعف الاسس الفکرية والمباديء النظرية للانظمة السائدة في العالم.

وقال رئيس الجمهورية ،ان الجذور الاساسية لانحراف وفشل نظام الاقتصاد الرأسمالي تکمن في کونه نظاما ربويا موضحا ان الفکري الربوي ترسخت جذوره في الاقتصاد الرأسمالي .

واضاف ان الفکر الرأسمالي في المجال السياسي کانت له تجارب مرة لانه جلب الحروب والاحتلال والخلافات واسهم في نشر الارهاب والاساءة الي الشعوب والتمييز في العلاقات الدولية.

واکد رئيس الجمهورية علي ان الاعتماد علي الفکر والثقافة والمعارف الاسلامية القيمة وعلي العلماء والمفکرين في العالم الاسلامي يساعدنا علي الاخذ بنظرية الاقتصاد الاسلامي المبني علي الکرامة الانسانية والسلامة والصداقة والعدالة والنزاهة ووضعه اساسا للتخطيط الاقتصادي.

وشدد الرئيس احمدي نجاد علي ضرورة السعي لاصلاح الاوضاع السائدة في العالم وايجاد انظمة اقتصادية دولية عادلة وقال " يتعين الاضطلاع بدور بناء وحيوي لتعريف وبناء المستقبل في ضوء التمسک بالوحدة والتماسک" .

وصرح رئيس الجمهورية ،انه يتعين علي العالم ان يعلم ان الفکر الالهي يتضمن برنامجا شاملا وبناء ومفيدا لجميع جوانب حياة الانسان.

وقدم الرئيس احمدي نجاد عدة مقترحات بهذا الشان منها الاخذ بالاسس النظرية للاقتصاد الاسلامي وايجاد اليات مناسبة لتعريفه وذلک بالتعاون مع سکرتارية المنظمة وبمشارکة الدول الاعضاء واصحاب الراي والعلماء .

واقترح الرئيس احمدي نجاد ايضا ، اعداد وتعريف الاليات المناسبة للعملات والقوانين الجمرکية والمؤسسات الاقتصادية ودعم وتطوير مصادر ومجال عمل البنک الاسلامي للتنمية کونه تجربة ناجحة .

کما اقترح اقرار التبادل التجاري بين الدول الاعضاء بالعملات الوطنية السائدة وقال ان تجربة ايران وترکيا في التعامل بالليرة الترکية والريال الايراني کانت مناسبه.

واضاف ان تأسيس سوق مشترک من الاهداف التي يمکن تحقيقها .موضحا ان اقامة المعارض التجارية المشترکة الدائمة واقرار نظام التعريفة التفضيلية والاسراع بتوفير التسهيلات بمنح تأشيرات الدخول للناشطين الاقتصاديين واقامه الاجتماعات باستمرار بامکانها ان تکون تمهيدا جيدا.

واکد علي ضرورة تعريف سلة عملات للتبادل التجاري بين الدول الاعضاء والسعي العام للنهوض بمستوي العلاقات الثنائية والمتعددة الاطراف بين الدول الاعضاء.

واضاف رئيس الجمهورية ان الدول الاسلامية بامکانها ان تکمل احداها الاخري وان تسد احتياجات بعضها الاخر منوها الي ان زيادة التبادل التجاري بين ايران وترکيا وسوريا والعراق تعتبر نماذج ناجحة بهذا الشان.

وقال الرئيس احمدي نجاد ان تعريف سلة عملات بين الاعضاء سيسهم في القضاء علي جزء من التداعيات السلبية للنظام الرأسمالي العالمي والتي تنتقل عبر العملات السائدة.

وقال انه بموازاة هذه النشاطات يتعين تعزيز روح الاخوة والوحدة الايمانية کأساس لضمان التغلب علي المشاکل وتحقيق الاهداف لخدمة السلام والامن في العالم .

واعن الرئيس احمدي نجاد استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسخير کافة طاقاتها وقدراتها لتحقيق الرخاء والتقدم والعزة والکرامة لجميع الشعوب خاصة الشعوب الاسلامية.