رمز الخبر: ۱۷۴۷۵
تأريخ النشر: 20:59 - 13 November 2009
Photo
عصر ايران - رويترز - قال مسؤول في الادارة الامريكية يوم الجمعة ان خالد شيخ محمد الذي يشتبه بانه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة وأربعة اخرين سيحالون الى محكمة جنائية في نيويورك من السجن الحربي الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا.

وكان الخمسة يحاكمون أمام لجان عسكرية أمريكية في جوانتانامو لكن ادارة الرئيس باراك أوباما تعهدت باغلاق السجن المثير للجدل واحالة بعض المحتجزين أمام محاكم جنائية أمريكية تقليدية لمحاكمتهم.

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في طوكيو حيث يقوم بجولة في اسيا لمدة اسبوع "انني على ثقة تامة بان خالد شيخ محمد سيحصل على كافة متطلبات العدالة. الشعب الامريكي سيصر على ذلك. ستصر ادارتي على ذلك."

وبالاضافة الى اعلان مسؤوليته عن هجمات 2001 في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا قال محمد انه مسؤول عن هجمات اخرى عديدة وانه قطع رأس دانيال بيرل الصحفي بصحيفة وول ستريت جورنال في عام 2002.

وقال المسؤول الامريكي ان بعض المحتجزين الاخرين في جوانتانامو سيحاكمون امام محاكم عسكرية ومنهم عبد الرحيم الناشري المتهم بانه العقل المدبر للهجوم على المدمرة الامريكية كول في اليمن عام 2000.

وقتل 17 بحارا أمريكيا واصيب 47 في ذلك الهجوم.

وأضاف المسؤول انه من المتوقع أن يعلن وزير العدل الامريكي ايريك هولدر عن هذه القرارات في وقت لاحق يوم الجمعة.

وكانت محكمة منحت هولدر مهلة حتى يوم الاثنين لاتخاذ قرار في هذا الشأن.

ويعد هذا التحرك واحدا من الخطوات الكبيرة الاولى التي تتخذها ادارة اوباما لاغلاق المعتقل الذي تعهد اوباما باغلاقه بحلول 22 يناير كانون الثاني 2010. لكن اوباما وفريقه واجهوا عراقيل سياسية ودبلوماسية عديدة ويعترف بعض المسؤولين بانه ربما يكون من الصعب الوفاء بالمهلة المحددة.

وأكد البيت الابيض يوم الجمعة ان مستشار البيت الابيض جريجوري كريج الذي حاول أن يقود جهود اغلاق سجن جوانتانامو استقال من منصبه.

ويوجد 215 معتقلا في جوانتانامو الذي افتتحته ادارة جورج بوش السابقة في اوائل عام 2002 لاحتجاز المشتبه بهم في الارهاب.

وربما تثير المحاكم في نيويورك ردود فعل قوية من جانب المواطنين هناك لا سيما وانها كانت موقع هجمات 2001 التي دمرت برجي مركز التجارة العالمي واسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص.

ونقل بالفعل أحمد خلفان الغيلاني احد معتقلي جوانتانامو من مركز الاعتقال الى نيويورك ليحاكم بتهمة الضلوع في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998 والتي اودت بحياة 224 شخصا.

والاربعة الاخرون المشتبه بهم في هجمات 11 سبتمبر ايلول والمحتجزون في جوانتانامو هم وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ومصطفى احمد الحوساوي. ولم يتضح اين سيحتجز المشتبه بهم اثناء انتظارهم المحاكمة لكن البعض اقترح احتجازهم في السجن التابع للبحرية الامريكية في ساوث كارولاينا.

واحدى الصعوبات التي ربما تواجه ممثلي الادعاء في مواصلة الاتهامات ضد محمد وهو باكستاني نشأ في الكويت وتعلم في الولايات المتحدة هي انه تعرض لاستجوابات قاسية وصفتها جماعات لحقوق الانسان بانها تعذيب.

وتعرض محمد اثناء احتجازه لدى الولايات المتحدة للتعذيب باسلوب محاكاة الاغراق 183 مرة . وتمثل مقاومة حلفاء الولايات المتحدة الشديدة لاستقبال معتقلين تمت تبرئة ساحتهم من اي صلة بالارهاب أحد العراقيل امام اغلاق جوانتانامو.

ولا يريد بعض خصوم اوباما السياسيين في الولايات المتحدة اجراء المحاكمات على الاراضي الامريكية.

ويقول بعض الجمهوريين انه توجد بالفعل في جوانتانامو التسهيلات لمحاكمة وسجن المشتبه بهم في الارهاب.

وقالوا ايضا ان الاماكن التي ستستضيف المعتقلين في الولايات المتحدة قد تصبح اهدافا لهجمات.

لكن ادارة اوباما ورفاقه الديمقراطيين ردوا على ذلك بالقول بان المحاكم والسجون الامريكية تعاملت مع عشرات المشتبه بهم في الارهاب من قبل وانه يجب عليهم اغلاق جوانتانامو لانه يضر بسمعة الولايات المتحدة في الخارج.