رمز الخبر: ۱۷۴۷۷
تأريخ النشر: 08:54 - 14 November 2009
رضا احمدی
عصر ايران - خاص – رضا احمدی -  عقد وزراء خارجية دول مجلس تعاون الخليج الفارسي خلال الايام الماضية اجتماعا في الدوحة لاعلان دعهم وتضامنهم مع الاجراءات العسكرية السعودية ضد الحوثيين.

وقد برر هؤلاء الوزراء الاجراءات العسكرية السعودية باعتداء القوات الحوثية على الحدود والاراضي السعودية واعلنوا تضامنهم مع السعودية في هذا المجال.

وتفيد انباء غير رسمية بان بعض الدول العربية وفي اطار اعلان التضامن مع السعودية بصدد ايفاد قوات عسكرية لمقاتلة الحوثيين ويذكر من بينها اسم الاردن.

ووفقا لهذا النبأ الذي بثه موقع "النهرين نت" الالكتروني انه سيتم ايفاد قوات كوماندوس من الجيش الاردني الى جنوب السعودية بامر مباشر من ملك الاردن.

وبالتزامن مع هذه التطورات فقد اعلن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة. ان هذا القرار هو من تبعات فشل محادثات السلام وعملية التسوية في الشرق الاوسط.

ورغم التفاؤل في مجال ممارسة الرئيس الامريكي باراك اوباما الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان وبدء المفاوضات الا ان تطورات الاشهر الاخيرة اظهرت ان عقد الامل على هذا الموضوع هو وهم ليس الا.

وفي هذا الخصوص يمكن توجيه السؤال الى الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة والتي رحبت بطرق مختلفة بخوض الجيش السعودي القتال ضد الحوثيين بحجة احتلال اجزاء من الاراضي السعودية ، انه لماذا لم تبد هذه الدول هذا الاسلوب والطريقة ذاتها تجاه اسرائيل التي تحتل لسنين وسنين الاراضي الفلسطينية العربية .

وهذا السؤال يطرح نفسه وهو هل ان احتلال اجزاء كبيرة من ارض فلسطين من قبل اسرائيل هو اقل اهمية من احتلال عدة كيلومترات من المناطق الحدودية السعودية؟

وليت ان العربية السعودية كانت تتمتع بنفس الحمية والجدية الحالية تجاه المحتلين الكبار اي اسرائيل مثلما تتعامل الان مع الحوثيين.