رمز الخبر: ۱۷۵۶۰
تأريخ النشر: 09:43 - 16 November 2009
عصرایران - قال السفير الايراني في الكويت، علي جنتي، في تصريح أدلى به لصحيفة القبس نشرته في عددها الصادر أمس الاحد: ان ايران مستعدة لبحث ملف الجرف القاري بين البلدين.

وأضاف جنتي: ليس لدينا أي مشكلة بشأن ملف الجرف القاري، ولقد ابدينا على الدوام استعدادنا للتفاوض لحل هذه القضية، وكان آخر مرة فتحنا الموضوع قبل اكثر من اسبوع في اللقاء الذي تم بين أمير دولة الكويت، ووزير الخارجية، منوجهر متكي، والذي أعلن فيه استعداد ايران لاستمرار التفاوض حول هذا الملف لحل المشاكل العالقة.

وحول اختفاء بعض البحارة الكويتيين في المياه الاقليمية وتسوية هذا الموضوع بين البلدين، قال السفير الايراني في الكويت: ان هذه ليست مشكلة عصية على الحل، وليس لدينا اي مشكلة في عبور البحارة من البلدين الى المياه الاقليمية في المنطقة.

وقال: هناك بعض التجاوزات من البحارة من دول الخليج الفارسي لان الحدود البحرية غير مرسمة بأعمدة أو حواجز مرئية، ولا مشكلة في ذلك اذا ثبت لنا ان دخولهم المياه الاقليمية الايرانية لغرض الصيد وليس لاغراض أخرى.

وأشار جنتي في هذا الاطار الى تعاون ايران بخصوص الافراج عن البحارة الكويتيين الخمسة الذين احتجزوا قبل أقل من شهر عندما تجاوزوا الحدود البحرية الايرانية، وإطلاق سراحهم خلال 48 ساعة بعد اعتقالهم.

ورداً على سؤال آخر أوضح جنتي، ان المناورات العسكرية التي تجري في المياه الاقليمية حق طبيعي وعادي لايران، وقال: ان المناورات يُمهّدُ لها بفترة زمنية تقارب سنة او ستة أشهر، وقبل كل مناورة نعلن لجميع دول المنطقة مناوراتنا بشكل رسمي ولبعض السفن الموجودة في المياه حتى يعرفوا ذلك، فمن حق ايران ان تناور في مياهها الاقليمية.

وبالنسبة الى تهديدات بعض القادة العسكريين، قال جنتي: ان هذه التصريحات ليست موجهة للدول الصديقة في المنطقة، هذه التصريحات موجهة لبعض الدول الكبرى التي طالما تهدد ايران وأمنها، مثل اميركا التي كانت خلال ادارة الرئيس السابق جورج بوش تقرع دائماً طبول الحرب ضد ايران وتقول ان الخيار العسكري على الطاولة، ولتلك الأسباب كان لا بد ان نرد التهديد بالتهديد، ولكن هذه التهديدات لم تكن موجهة يوما ضد دول المنطقة.

وحول العلاقات الايرانية-السعودية، قال جنتي: في الواقع، نحن لسنا راضين عن مستوى العلاقات بين السعودية وايران، وعلى الرغم من ان ايران دائما مهتمة بتعزيز العلاقات مع اخوانها في السعودية، لكن هناك بعض المشاكل التي حدثت بالنسبة الى الحجاج الايرانيين في السعودية، وفي مرات مختلفة تحدثنا من خلال العمل الدبلوماسي مع اخواننا في السعودية بهذا الشأن، لكن لم تحل هذه المشاكل، ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية منوجهر متكي الرياض هذا الاسبوع للتحدث مع الاخوان حول مشاكل الحجاج.

وحول التقارب السعودي-السوري، قال السفير الايراني في الكويت: نحن نرحب بأي تقارب بين الدول العربية والاسلامية، خاصة سوريا والمملكة العربية السعودية، ونحن لا نعتبر هذا التقارب على حساب العلاقات الايرانية السورية لان علاقاتنا مع سوريا ترسخت خلال ثلاثة عقود، وهي علاقات استراتيجية ولا تؤثر التقاربات الاخرى على علاقاتنا بسوريا.

ورداً على سؤال حول اتهامات المسؤولين اليمنيين بخصوص تدخل ايران، قال جنتي: ان هذه الاتهامات لا أساس لها اطلاقا، وهذه التصريحات غير صحيحة، والكل يعرف ان ايران ليس لها اي مصلحة في التدخل في الشؤون اليمنية وأعلنا ذلك بصورة رسمية للسلطات اليمنية، وندعم سيادة اليمن ووحدة أراضيه ولا نتدخل في شؤون اليمن الداخلية إطلاقاً وهم يعرفون ذلك جيداً.

ورفض السفير الايراني في الكويت، رداً على سؤال آخر، وجود أي شرخ في النظام الاسلامي بعد الانتخابات لأن ايران دولة مؤسسات ويحكمها الدستور والقانون الذي يفصل الأمور بعضها عن بعض.
وأضاف جنتي: ان مجلس صيانة الدستور له الرقابة المطلقة على الانتخابات الرئاسية، وكانت له كلمة الفصل بنزاهتها ولذلك انتهى الأمر بالنسبة للانتخابات.